ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها قوات الإحتلال الاسرائيلي ياسمين ، ولكن هذه المرة منزلها لا يقطنه أحد .
ياسمين أبو سرور شابة تبلغ من العمر 21 عاما تسكن في مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم، ابنة وحيدة لأسرة مكونة من أب، أم، وشقيقين، اعتقلها قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر يوم الثلاثاء ليكون الاعتقال الثالث لها، ولكن الالم في هذا الاعتقال أن قوات الاحتلال اعتقلت ايضا والدتها فدوى أبو سرور 55 عاما، اثناء مداهمة منزلهم .
الاعتقال الأول لياسمين كان في أغسطس من العام 2015 على حاجز الظاهرية جنوب الخليل، خلال توجهها لزيارة شقيقها الأسير عرفة في سجن إيشل، ” المحكوم 17 عاما ونصف، أمضى منها أربعة سنوات”، وادعى الاحتلال في حينه بأنه عثر على سكين في حقيبتها، وأصدرت محكمة عوفر العسكرية بحقها حكماً بالسجن الفعلي لمدة 3 أشهر أمضتها كاملة.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال الأسيرة المحررة ياسمين أبو سرور بتاريخ 17/ 1/ 2018، بعد اقتحام منزل عائلتها وتفتيشه وتحطيم محتوياته، ومن ثم اقتيادها إلى التحقيق، ثم إلى سجن هشارون للنساء، ومددت اعتقالها عدة مرات قبل أن تصدر بحقها حكماً بالسجن الفعلي لمدة 7 أشهر بتهمة التحريض على الاحتلال، أمضت منها 6 أشهر، وتحررت من سجن الدامون.
قوات الاحتلال قبل بضعة أيام اعتقلت شقيقها خليل أبو سرور 25 عاما، عن الحاجز الشمالي لمدينة بيت لحم بتهمة إلقاء قنابل الملتوف، وكان خليل قد أعتقل أكثر من 4 مرات بحجة إلقاء الحجارة والمشاركة في مسيرات.
والد ياسمين عبد الرحمن أبو سرور يبلغ من العمر 60 عاما، توجه قبل أيام لحضور تحقيق ابنه خليل ولكن تفاجأت العائلة باعتقاله، وهذه ليست المرة الأولى التي يحتجز فيها قوات الاحتلال والد ياسمين، حيث كانت تحتجزه لضغط على ابنائه بتسليم أنفسهم.
وبهذه السياسات الاسرائيلية الممنهجة في الإمعان بتعذيب الشعب الفلسطيني، يترك قوات الاحتلال منزل ياسمين أبو سرور خالياً، ينتظر أن تعاد إليه الحياة وتجتمع هذه الاسرة التي منذ سنوات طويلة لم تجتمع تحت سقفه.