عتمد المجلس التنفيذي لليونسكو في جلسته المنعقدة امس بباريس، قرارات فلسطين بالإجماع. وبين القرارات: قرار فلسطين المحتلة والمؤسسات التعليمية والثقافية التي تعبر عن ضرورة حماية وصيانة الأثار والثقافة والتعليم في أرض دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإظهار الانتهاكات الاسرائيلية ضد المواقع التراثية والثقافية والطبيعية الفلسطينية، خاصة المدينة القديمة في القدس، والحرم الشريف، وكنيسة الميلاد، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم، والمدينة القديمة والحرم الإبراهيمي في الخليل، وقطاع غزة، والإشارة إلى ما ترتكبه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من جرائم في الخان الأحمر، من تدمير للمدارس، وحرمان الأطفال الفلسطينيين من المسيرة التعليمية وغيرها من الانتهاكات التي تقع ضمن اختصاص منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
ويؤكد القرار على بطلان جميع الاجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير طابع القدس وهويتها، ويُشير إلى ضرورة الإسراع فى تعيين ممثل دائم لليونسكو فى البلدة القديمة للقدس لرصد كل ما يجرى فيها ضمن اختصاصات المنظمة، ويدعو أيضاً لإرسال بعثة الرصد التفاعلى من اليونسكو إلى القدس لرصد جميع الإنتهاكات التى ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلى.
ورحب وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي باعتماد “اليونسكو” للقرارات، وشكر الدول الأعضاء الذين يقفون مع حماية حقوق الشعب الفلسطيني الثقافية تحت مظلة “اليونسكو”، ويدعمون صيانة التاريخ والتراث والأثار الفلسطينية والحفاظ عليها في القدس وغيرها من المواقع في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشدد على أن الدبلوماسية الفلسطينية ستعمل مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتنفيذ قراراتها، بما فيها لإرسال بعثة استكشافية من الخبراء للاطلاع على ما ترتكبه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في القدس المحتلة من تخريب وتشويه للمواقع التاريخية والتراثية، خاصة في مدينة القدس القديمة التي تقع ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، ومحاولات تغيير طابعها ومكانتها. ووجه دعوة للمديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي لزيارة فلسطين والاطلاع على الأوضاع عن كثب، بما يدعم تقاريرها التي تقدمها لـ”اليونسكو.”