وافقت حكومة الاحتلال بالاجماع مساء الأحد على خطة تقدم بها وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تقضي ببناء تجمع استيطاني في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال موقع صحيفة “إسرائيل اليوم” إن حكومة الاحتلال وافقت بالاجماع على الخطة التي تقضي ببناء تجمع في قلب الخليل، ويضم 31 وحدة استيطانية، من ضمنها مدراس ورياض أطفال.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد ناقشت جلستها الأسبوعية، اليوم الأحد، المخطط الاستيطاني لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية في مدينة الخليل، حيث من المتوقع أن تصادق على المشروع الذي سترصد له ميزانية أولية بقيمة 22 مليون شيقل.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن حكومة الاحتلال تناقش مخطط المشروع الاستيطاني الذي بادر إليه وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، ويضم المشروع 31 وحدة استيطانية، ويعدّ الأول من نوعه الذي سيقام بالبلدة القديمة في الخليل منذ 16 عاما.
وكتب ليبرمان في تغريدة له على “تويتر”: المشروع الاستيطاني في الخليل الذي صادقت عليه مؤسسات التخطيط والبناء، يتضمن بيوتا جديدة وحدائق ومساحات عامة، مستمرون في تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية بالأفعال وليس بالأقوال.
وسيقام المشروع الاستيطاني في منطقة شارع الشهداء التي قسمت لجزأين بالعام 1997، علما أن الاحتلال يسيطر على البلدة القديمة ومنطقة الحرم الإبراهيمي، فيما القسم الآخر يتبع لسيطرة السلطة الفلسطينية.
وهددت حركة “السلام الآن” بالالتماس إلى المحكمة العليا ضد وزارة الجيش والحكومة الإسرائيلية في حال تم المصادقة النهائية على المشروع الاستيطاني ورصد الميزانيات له.
وسبق أن صادقت لجان التخطيط والبناء التابعة “للإدارة المدنية” في جيش الاحتلال، على 984 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، منها 384 وحدة استيطانية سيتم الشروع ببنائهم قريبا.
وقال خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش، إن إعلان ليبرمان خرج لحيز التنفيذ، وسيكرس بموجبه الاستيطان بالمدينة، ويفتت الأحياء الفلسطينية عن بعضها.
وأضاف حنتش، إن “الكراج” القديم المغلق منذ ثمانينيات القرن الماضي من الاحتلال، والمرجح إقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة عليه، صدر بشأنه قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بأنه أملاك خاصة لبلدية الخليل، ويجب إخلاؤه، ولكن لم يتم الالتزام بالقرار.