جاءت عناوين الصحف الدولية وخاصة البريطانية اليوم الخميس الموافق 1/11/2018م، على النحو التالي:
نشرت الغارديان تحليلا لباتريك وينتور محرر الشؤون الدبلوماسية حول تأثير الضغوط على السعودية عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي على تدخلها في اليمن.
ويقول وينتور إنه بمجرد ربط الأحداث التي تتالت بعد مقتل خاشقجي إلى احتمال وقف إطلاق النار في اليمن يبدو أن الاتهامات التي طالت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أضعفت العقل المدبر لهذه الحرب، بحيث أصبحت هناك فرصة متاحة أمام الدبلوماسيين لإيقاف عجلة المعارك التي تهدد بكارثة إنسانية في اليمن.
ويضيف وينتور أن الفرصة أصبحت أكبر بعد مطالبة وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بوقف الحرب خلال فترة 30 يوما، مشيرا إلى أن جولة مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، في فرنسا وبريطانيا، وتزامنها مع التطورات الدرامية في قضية خاشقجي، وأثرها في تغيير وجهة نظر الساسة في أوروبا وأمريكا.
ويوضح وينتور أن التاريخ حافل بلحظات التحول الجذري في السياسات الدولية، مثلما يحدث الآن خاصة لو تزامن ذلك مع مهارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كشف الحقائق تباعا والاحتفاظ ببعضها للتسريب في أوقات لاحقة.
ويوضح وينتور أن تفاصيل مقتل خاشقجي غير مكتملة حاليا بالنسبة للناس لكنها واضحة للساسة في أوروبا وأمريكا وهذا الأمر “هو ما يجعل الاسرة المالكة السعودية تترنح”.
ويوضح وينتور أن إنقاذ ابن سلمان وهي الهدف الرئيسي يقابل بثلاث مطالب من الغرب الأول هو أن يتشارك السلطة مع أمراء آخرين، مضيفا أن عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى الرياض قد تؤشر على تحول محتمل.
ويقول وينتور إن المطلب الثاني يتمثل في إجبار ابن سلمان على إعادة النظر في مقاطعة قطر الدولة التي تضم احتياطيا هائلا من الغاز وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، ويرى البعض أنها تشكل أفضل مثال للتمدن في الخليج، أما المطلب الثالث فهو محاولة إنهاء الحرب في اليمن والتي طالما أخبر الغرب الرياض بأنها لا تستطيع تحقيق النصر فيها عسكريا.
“عودة” الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى السعودية
ونشرت جريدة الإندبندنت، على موقعها الإلكتروني، موضوعا موسعا للصحفية بل ترو، مراسلتها في منطقة الشرق الأوسط، والتي ركزت على تقارير بشأن عودة الأمير احمد بن عبد العزيز آل سعود شقيق الملك سلمان إلى السعودية.
وتنقل ترو عن مصادر قولها إن الأمير الذي كان يقيم بشكل مؤقت في لندن عاد بصورة مفاجئة إلى الرياض ليقوم بمباحثات على مستوى رفيع في المملكة بسبب أزمة مقتل خاشقي والضغوط التي يواجهها ولي العهد.
الملك سلمان وابن جمال خاشقجي
وتضيف ترو أن الأمير أحمد الذي وصفته بالقوي سيقوم بمباحثات داخل العائلة المالكة ربما تتعلق بملف انتقال ولاية العهد على وجه الخصوص حيث يرى أعضاء العائلة الحاكمة الغاضبين من ابن سلمان أن الأمير أحمد هو أفضل مرشح محتمل لولاية العهد.
وتؤكد ترو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولون أخرون يشكون في أن ولي العهد السعودي البالغ من العمر 33 عاما والحاكم الفعلي للبلاد متورط في اغتيال خاشقجي، وتشير إلى أن قادة غربيين آخرين قدموا فيما يبدو ضمانات أمنية للأمير أحمد لكي يعود للرياض
وتضيف ترو أن مصادر مقربة من العائلة المالكة أشارت إلى أن الأمير أحمد الشقيق الوحيد الحي للملك سلمان التقى أخويه من الأب الأمير مقرن، والامير طلال في منزل العائلة في الرياض.
وتنقل ترو عن أمير من العائلة المالكة في السعودية من جناح معارض لولي العهد قوله إن العائلة ستجتمع خلال الأيام المقبلة لمناقشة الوضع السياسي ومستقبل المملكة.
وتضيف ترو أن الأمير، الذي لم تقل اسمه، رجح أن العائلة قد تقرر إعادة سلطات مجلس البيعة الذي كان مسؤولا عن اختيار ولي العهد السعودي حتى نزعت سلطاته عام 2012 قبيل اختيار سلمان وليا للعهد في فترة حكم الملك السابق عبد الله.
نفقات رحلة جونسون للسعودية
ونعود إلى الغارديان التي نشرت في النسخة الرقمية موضوعا عن تعرض وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون لانتقادات عنيفة بعد الكشف عن قبوله زيارة السعودية في رحلة تبلغ تكلفتها 14 ألف جنيه استرليني قبيل أيام من حادث مقتل خاشقجي في اسطنبول.
وتضيف الجريدة أن جونسون قضى 3 أيام في جدة خلال الرحلة التي تم توفير نفقاتها بالكامل من وزارة الخارجية السعودية بما في ذلك تذاكر الطيران والإقامة في الفندق والطعام.
وتنقل الجريدة عن مصدر مقرب من جونسون تأكيده أن الرحلة التي قام بها جونسون “كانت ضمن حملته لدعم تعليم الفتيات والنساء”، مضيفا أن جونسون “أدان مقتل خاشقجي بكل قوة وطالب الحكومة البريطانية بمحاسبة السعودية على هذه الجريمة البربرية”.
وتنقل الجريدة عن جون تريكيت عضو حكومة الظل من حزب العمال قوله إن ” هذا تصرف آخر يوضح لنا إلى أي مدى تصل علاقة حزب المحافظين بالنظام السعودي القاتل”.