المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
يستعد المواطن المقدسي مراد حشيمة (38 عاما) من سكان واد قدوم براس العامود في القدس لهدم الجزء الأكبر من منزله ذاتيا بمساحة 130 متر بحجة عدم الترخيص وذلك بعد ان ابلغته بلدية الاحتلال في القدس بدفع غرام مالية بمبلغ 60 الف شيكل تكاليف الهدم وسجن شهرين في حال أقدمت على هدمه.
ويقول حشيمة انه سيقوم بهدم منزله خلال الأيام القادمة قبل ان تأتي طواقم بلدية الاحتلال لهدمه، علما ان المحكمة الإسرائيلية امهلته حتى العاشر من كانون اول لتنفيذ الهدم. واشار الى المنزل بني قبل 20 عامًا، ودفع أكثر من 160 ألف شيكل كغرامة مالية على بناء المنزل منذ عام 2002.
وأوضح حشيمة انه في الماضي ، كان المنزل عبارة عن تسوية وطابق واحد بمساحة 85 مترا مربعا ، وفي عام 1998 قرر إضافة غرف أخرى إلى منزله وبنى الطابق الثاني ليعيش هناك مع عائلته (الزوجة وأربعة أطفال) وعائلة شقيقه (زوجة و 6 أطفال ) ليحصل بعدها على أمر هدم.
واكد انه حاول استصدار تراخيص بناء الا انه لم يتمكن من ذلك لصعوبة الإجراءات التعجيزية التي تضعها بلدية الاحتلال في القدس .
واضاف انه قرر هدم منزله ذاتيا لتفادي الغرامات ودفع تكاليف الهدم للبلدية والتي قد تصل إلى عشرات آلاف الشواكل. ويذكر ان المواطن حشيمة يعاني من مرض رئوي وهو عاطل عن العمل .
وتعمد بلدية الاحتلال في القدس على هدم منازل المقدسيين بذريعة البناء دون تراخيص، كما تفرض عليهم غرامات عالية ، كما تمتنع عن المصادقة على طلبات الفلسطينيين باستصدار تراخيص بناء لمنازلهم ولتفادي الغرامات ودفع تكاليف الهدم لبلدية القدس ، يضطر العديد من المقدسيين إلى هدم منازلهم ذاتيا.
وحسب مصادر فلسطينية فان عدد المنازل التي هدمت ذاتيا في القدس منذ بداية العام الجاري يبلغ 19 منزلا بحجة عدم الترخيص.
