دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تهديدات الادارة الاميركية لمنظمة الامم المتحدة بإقصائها من أي دور في مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، إذا لم يحز مشروعها المقدم الى الجمعية العامة لإدانة حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) وغيرها من منظمات المقاومة الفلسطينية كالجهاد الاسلامي على اغلبية الاصوات في التصويت المزمع اجراؤه يوم الخميس القادم ، وأكد أن هذه التهديدات تعكس كما هائلا من الغطرسة الاستعمارية ومن الابتزاز السياسي لدول ذات سيادة تؤيد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ولا ترى في ذلك عملا ارهابيا كما هو حال الموقف الاميركي المنحاز بشكل أعمى للسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية وسياسة الابارتهايد العنصرية ، التي تمارسها دولة اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني .
جاء ذلك على خلفية تهديدات إدارة الرئيس الأميركي للأمم المتحدة بأنه لن يكون لها أي دور في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إذا لم تبادر الجمعية العامة لاعتماد مشروع قرار أميركي بإدانة حركة حماس إلى جانب الجماعات المسلحة الأخرى وفق ما جاء في بيان وزَّعته البعثة الأميركية وأعلنت فيه أنها سوف نطلب من كل بلد التصويت لصالح أو ضد أنشطة حماس ، إلى جانب الجماعات المسلحة الأخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية ، وشددت في بيانها إذا لم تستطع الأمم المتحدة أن تبادر إلى تبني هذا القرار فعندئذ لن يكون لها أي دور في مفاوضات السلام .
وشدد تيسير خالد على أن تهديدات الادارة الاميركية هذه تهديدات فارغة ومعيبة في الوقت نفسه وتشكل انتهاكا لسيادة الدول الاعضاء في المنظمة الدولية وأكد أنه بدلا من تهديد الامم المتحدة بإقصائها عن أية مفاوضات اسرائيلية – فلسطينية محتملة ، فإن على واشنطن أن تدرك أن دورها في رعاية مفاوضات فلسطينية – اسرائيلية قد انتهى بمواقفها المعادية لحقوق ومصالح الشعب الفلسطيني وبمواقفها الشاذة من القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، بدءا بالموقف من مدينة القدس الشرقية المحتلة مرورا بالموقف من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ومن قضية اللاجئين الفلسطينيين وانتهاء بالموقف من الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس وانحيازها الأعمى لانتهاكات اسرائيل لحقوق المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال .
1/12/2018 الاعلام المركزي