قال مدير عام الوحدة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين إياد مسك، إن الأسرى في سجن “جلبوع” يعيشون تحت الضغط والإرباك وعدم الاستقرار، بفعل الممارسات والتهديدات المستمرة الصادرة عما يسمى “لجنة أردان”، والتي تنفذ وفقا لسياسة مدعومة ومعززة من قبل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.
جاء ذلك عقب زيارة مسك للسجن أمس الاربعاء، حيث التقى بعدد من ممثلي الأقسام منهم: علي البرغوثي، وأمجد مخزومي، ومجدي مليطات، وضاح البزرة، والذين اجمعوا على أن الحياة اليومية في السجن أصبحت معقدة، وأن سياسة الاقتحامات والاعتداءات في الآونة الأخيرة تتم دون أي مبررات، وتسير بشكل متصاعد، ويراد منها استفزاز الأسرى وإهانتهم وتحويل حياتهم الى جحيم.
ونقل مسك على لسان الأسرى، حسب بيان لهيئة شؤون الأسرى، أن التخوف الاخير الذي يخشونه بشكل حقيقي، والذي يمكن أن يتحول إلى أداة موت سريعة بيد السجانين الإسرائيليين وإدارة السجون، هو تنفيذ التصريحات الأخيرة فيما يتعلق بحرمان الأسرى المرضى من العلاج، وتحديدا ما تم المصادقة عليه من حكومة الاحتلال الإسرائيلية، مساء الأحد الماضي، فيما يتعلق بقانون يقضي بتجميد أموال العلاج التي تحول لصالح الأسرى الفلسطينيين المصابين داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وتحدث الأسرى عن العقوبات التي فرضتها اللجنة المتخصصة والتي يرأسها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف أردان، والتي تمس خصوصية الأسير الفلسطيني الحياتية والصحية، حيث أقرت اللجنة جملة من العقوبات التي بدأت بتطبيقها في السجون والمعتقلات بشكل عام، والتي تتمثل في: تقليص عدد الزيارات العائلية للأسرى للحد الأدنى، وإلغاء الفصل بين أسرى الفصائل، وتقليص المواد الغذائية في “الكانتينا” من منتجات اللحوم والأسماك والفاكهة والخضار، وإخلاء الغرف والأقسام من أدوات المطبخ ومصادرتها ومنعهم من طهي وجباتهم بأنفسهم، وتحديد القنوات التلفزيونية التي يسمح لهم متابعتها وتقليص عددها، الغاء التعامل مع ممثل المعتقل والتعامل مع الأسرى بشكل إنفرادي.