هاجم رئيس لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية ورئيس جامعة تل أبيب، البروفيسور يوسي كليبتر، وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، وأكد على أن الأكاديميا الإسرائيلية باتت خلال ولاية بينيت موبوءة بأجندة سياسية يمينية.
ويشار إلى أن ولاية بينيت تخللها مواجهات بينه وبين مجلس التعليم العالي، بعد أن وضع بينيت “دستورا أخلاقيا” يعبر عن وجهة نظر اليمين، وفرض رقابة على عمل عيادات المساعدة القانونية، المتعلقة بحقوق الإنسان، وسعى للمصادقة على إقامة كلية الطب في دامعة مستوطنة “أريئيل” متجاهلا الانتقادات المهنية ومعارضة الجامعات. كما أن “التغريدات السامة” لبينيت في “تويتر” ضد جهاز التعليم العالي تحولت إلى تهديدات بسحب ميزانيات من الجامعات.
ونقلت صحيفة “هآرتس” اليوم، الأحد، عن كليبتر قوله إنه “يوجد الكثير من الصبيانية في تصرف بينيت، وهو يركل كل من يغضبه. ولأنه يعيش في الإعلام، قررنا أنه يفضل أحيانا الامتناع عن رد فعل علني”. ورأى أن بينيت “ليس وزير معارف وإنما وزير احتكاك. والتنافر هو أمر من اختصاصه”. وأشار إلى أن بينيت ينظر إلى الجامعات على أنها “طابور خامس” وأنها “الملعب البيتي لمنظمات حقوقية مثل يكسرون الصمت واليسار المتطرف”.
ولفت كليبتر إلى أن بينيت “لا يتحدث معنا. وهو منشغل بالتحدث مع ناخبيه، ويستخدمنا كأداة من أجل أن يظهر أنه ’يحارب’ النخب في اليسار. ولست متأكدا أن لديه تعريف لمن هو اليساري. وربما هذا يشمل كل من لا تتطابق أفكاره معه. وهو يرى بالأكاديميا مكانا ليبراليا وبالأساس هدف بالإمكان مهاجمته”.
وشدد كليبتر على أنه “كل شيء في جهاز التعليم العالي يحركه اليوم أمر واحد، وهي أجندة سياسية قوية للغاية”. وأضاف أن بينيت أصر على إقامة كلية الطب في جامعة مستوطنة “أريئيل”. وقال إن “لا شيء يوقفه. لذلك جاءت الضغط على لجنة التخطيط والموازنة. والأمور مرتبطة فعلا بأجندة سياسية مطلقة، وفي الطريق لشرعنة أريئيل كافة الوسائل مشروعة”.
وقال كليبتر إنه طالب بينيت بعدم وضع ما يسمى “الدستور الأخلاقي” في الجامعات، الذي يمنع المحاضرين من التحدث عن الاحتلال أو عقد مؤتمرات أكاديمية تنتقد الاحتلال. وأضاف أن رد بينيت كان دائما بقوله “لماذا ينبغي على جندي يخدم في الجيش الإسرائيلي أن يسمح انتقادات متطرفة؟”.