كشف تقرير إخباري أميركي، اليوم الأربعاء، أن “إسرائيل” زادت نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بشكل كبير، منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه قبل عامين.
وأشارت وكالة “أسوشييتد برس”، في هذا التقرير، إلى أن حكومة رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، أقرت أيضاً مشاريع استيطانية ضخمة للفترة المقبلة، مستغلة العلاقات القوية مع ترمب ودعمه الشديد لـ”إسرائيل”.
وأوضح التقرير أن تزايد النشاط الاستيطاني أدى إلى تعميق الهوة بين السلطة الفلسطينية وواشنطن، وأثار مزيداً من الشكوك في أوساط الفلسطينيين بشأن “مبادرة ترمب للتسوية في الشرق الأوسط”.
وقال التقرير: “يرى المراقبون أن كل مستوطنة تبنيها إسرائيل تؤدي إلى تبديد أي فرصة لقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية”.
ونقلت الوكالة عن هجيت اوفران، من دائرة برنامج مراقبة المستوطنات في حركة “السلام الآن” الإسرائيلية قوله: “الشعور في الحكومة الإسرائيلية الحالية الآن هو أن كل شيء مسموح، وأن الوقت مناسب لعمل أي شيء؛ لأن الإدارة الأميركية الحالية تعدّ أكبر داعم لإنشاء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية”.
وبحسب الوكالة، أظهرت بيانات لحركة “السلام الآن” انخفاضاً في حركة البناء الاستيطاني من حوالي 3066 وحدة سكنية العام 2016 إلى 1643 وحدة العام 2017 نتيجة تراجع مشاريع الاستيطان في العامين الأخيرين من فترة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في حين قفز هذا العدد بنحو 2.5 ضعفاً إلى 6712 وحدة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 مقارنة مع العام 2016.
وبين التقرير وجود “زيادة ضخمة في النشاط الاستيطاني العام الماضي، واستحوذت مناقصات البناء على أكبر زيادة في هذا النشاط”.
وأشار التقرير إلى أن “إسرائيل أصدرت 3154 مناقصة العام 2017 مقابل 42 مناقصة فقط في العام الأخير من فترة أوباما في حين زاد عدد المناقصات إلى 3800 العام 2018، وهو أعلى مستوى له منذ أن بدأت حركة السلام الآن بجمع بيانات عن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية العام 2002”.
وأدانت سلسلة من رؤساء الولايات المتحدة من الجمهوريين والديموقراطيين على مدى عقود بناء المستوطنات، ولكن تغيرت الأمور بسرعة عندما وصل ترمب للبيت الأبيض.
ورفض ترمب إدانة بناء المستوطنات وأحاط نفسه بمستشارين – مثل صهره جاريد كوشنر وسفير واشنطن لدى “إسرائيل” ديفيد فريدمان – من اليهود الأرثوذكس الذين يؤيدون المستوطنات بقوة.
وطلب ترمب من “إسرائيل” ضبط النفس في بعض الأحيان، لكن إدارته ظلت صامتة إلى حد كبير مع استمرار الاحتلال في تشييد المستوطنات بشكل محموم خلال العامين المنصرمين.
وكانت هذه أنباء جيدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي هيمن متشددون وقوميون ومؤيدون للمستوطنات على ائتلافه الحاكم السابق، وفق التقرير الأمريكي.