عطاءات لبناء 5618 ومخططات لبناء 3808 وحدة استيطانية جديدة
عبد الرؤوف أرناؤوط: كشفت معطيات إسرائيلية النقاب عن أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي سجل رقماً قياسياً منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة.
واستناداً إلى معطيات حركة “السلام الآن” الإسرائيلية التي حصلت عليها “الأيام” فإن الحكومة الإسرائيلية نشرت عطاءات لبناء 5618 وحدة استيطانية خلال العام 2018،
وأقرت مخططات لبناء 3808 وحدات استيطانية خلال الفترة نفسها.
وجاءت هذه الوتيرة المرتفعة في النشاطات الاستيطانية استمراراً للمنحى الذي تم تسجيله في العام 2017 حيث نشرت الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء 6742 وحدة استيطانية وأقرت مخططات لبناء 3154 وحدة استيطانية أخرى.
وللمقارنة فإن معطيات حركة السلام الآن تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية نشرت عطاءات لبناء 2613 وحدة استيطانية وأقرت مخططات لبناء 42 وحدة استيطانية أخرى في العام 2016 وهو العام الذي سبق وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
أما في العام 2015 فإن معطيات السلام الآن تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية نشرت مخططات لبناء 1732 وحدة استيطانية وأقرت مخططات لبناء 560 وحدة استيطانية أخرى.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن السياسات والمواقف التي تبنتها الإدارة الأميركية شجعت الحكومة الإسرائيلية على تكثيف نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويرى المسؤولون أن الصمت الأميركي على النشاطات الاستيطانية فهمته الحكومة الإسرائيلية على أنه ضوء أخضر على الاستمرار بالاستيطان الذي زاد انفلاتاً إثر تصريحات السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان الذي شجع الاستيطان.
ويؤكد المسؤولون أن الموقف الفلسطيني هو أن الاستيطان غير شرعي وأن على إسرائيل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334 وعلى العالم العمل من أجل إلزام إسرائيل بهذا القرار وغيره من القرارات الأممية ذات الصلة.
وفي هذا الصدد، قالت السلام الآن: إن “العام 2018 سجل رقما قياسيا في نشر مناقصات بناء الوحدات السكنية، منذ تسجيل هذه الأرقام على الإنترنت في العام 2002”.
وأضافت “منذ بداية العام، تم إصدار مناقصات لما مجموعه 3808 وحدات سكنية في جميع أنحاء الضفة الغربية، مقارنة مع 3154 وحدة سكنية في عام 2017، التي كانت في حد ذاتها سنة عالية على النقيض من سابقتيها”.
وأشارت السلام الآن إلى أن “هناك العديد من العوامل التي تدخل في عدد المناقصات التي يتم نشرها كل عام، ولكن الزيادة في العامين الماضيين يمكن أن ترتبط بثقة مع تزايد الضغوط داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل من أجل التوسع الاستيطاني، الذي يشجعه عدم وجود رادع من الولايات المتحدة منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب”.
وذكرت السلام الآن أنه “بالإضافة إلى هذه المناقصات، وافقت لجنة التخطيط العليا للإدارة المدنية على خطط استيطانية لبناء 2191 وحدة، مما رفع العدد الإجمالي لهذه الوحدات في 2018 إلى 5618 وحدة”.
وقالت السلام الآن: إن “الحكومة تعمل على تعزيز بنائها بمثل هذه الطريقة المكثفة، وفي الأماكن التي سيتعين عليها الانسحاب منها في المستقبل، هي حكومة تفعل كل ما هو ممكن لمنع نهاية الاحتلال وفرص الوصول إلى تسوية سياسية نهائية”.
وأضافت إن ” نتنياهو مستعد لبيع مصالح الجمهور الإسرائيلي من أجل تقديم المزيد من الهدايا للمستوطنين وشراء المزيد من الأصوات لبقائه السياسي”.
الأيام الفلسطينية