اعلان حكومة الاحتلال عن مخططها الاستيطاني الجديد جنوبي بيت لحم حسب ناشطين في مقاومة الاستيطان، سيحول بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا والدوحة والخضر والمخيمات الثلاث، الى غيتو من التجمعات الفلسطينية ذات الكثافة السكانية.
وقال حسن بريجية مدير هيئة الجدار والاستيطان، في محافظة بيت لحم، ان المستوطنة الجديدة ” جفعات ايتام “، التي اعلن عن اقامتها على اراضي واد رحال، ارطاس ” جبل ابو زيد “، كامتداد لمستوطنة ” افرات ” جنوب بيت لحم ، على مساحة 1200 دونم، ستغلق أي امكانية للتواصل الجغرافي بين بيت لحم ومنطقة “ا” من جهة، وبين منطقة بلدات وقرى الريف الجنوبي للمحافظة، كما ستستكمل اسرائيل ببنائها حصار بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور والدوحة والخضر، والمخيمات الفلسطينية الثلاث الدهيشة والعزة وعايدة، من كافة الجهات الاربع.
ولفت بريجية، الى ان بناء هذه مستوطنة ” جيفعات ايتام ” سيهدد جميع التجمعات السكانية المعروفة بكثافتها السكانية والمحاذية لهذه الاراضي وهي ” واد رحال ، ارطاس، ابو نجيم، مخيم الدهيشة، العبيات، هندازة”، ويضع حدا لنموها الديمغرافي.
وحسب بريجية الى وجود 28 مستوطنة اسرائيلية، و 26 بؤرة استيطانية، موزعة في الريف الشرقي حتى حدود البحر الميت، والريف الغربي حتى قرية الجبعة، والريف الجنوبي بيت فجار، وشمال بيت لحم حتى دير مار الياس، تحاصر جميعها بيت لحم.
ومن اهم هذه المستوطنات وفق الناشط بريجية ” هاروحماة، جيلو، هار جيلو، دانييل، بيتار عليت، اليعازر،الون شيفوت، عصيون،افرات، متساد، معالي محماس، التقوع، الدافيد، نوكوديم،الداد، معالي رحبعام،الزيبار، كيدار، مجال عوز ا + ب ، جيفعات عوز، سيدي بوعز، هتيفوت. ويبلغ عدد المستطنين في هذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية 120 الف مستوطن، بينهم 60 الف مستوطن في مستوطنة بيتار المقامة على اراضي حوسان. فيما يبلغ عدد السكان الفلسطينيين في كافة انحاء محافظة بيت لحم 218 الف نسمة.
واوضح بريجية، ان الاراضي التي سيبنى عليها المشروع الاستيطاني، يملك اصحابها فيها كوشان طابو عثماني، وقد قامت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان برفع قضية على سلطات الاحتلال للمحكمة العليا الاسرائيلية، كما قامت حركة السلام بجمع وثائق من اصحاب الاراضي لرفع قضية اخرى لمنع تنفيذ قرار الاستيلاء على هذه الاراضي.
وكانت صحيفة هآرتس العبرية ذكرت، أن نتنياهو يحاصر محافظة بيت لحم من خلال المستوطنات ليصادر 1200 دونم، لإقامة مستوطنة جديدة باسم “جفعات ايتام” في “افرات” جنوبا، بعد أن كان أوقف مخططا استيطانيا شبيها بسبب الضغط الدولي.