قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية في افتتاحيتها إن الكيان الإسرائيلي يقتل الفلسطينيين من دون خوف أو عقاب من أحد، فضلا عن أنها تكذب دون قلق من العواقب.
وأشارت الصحيفة إلى ضحايا الجيش الإسرائيلي الذين يقتلون بشكل أسبوعي من أطفال ونساء وشيوخ فضلا عن صحفيين.
وأضافت الصحيفة في الافتتاحية، وفق ترجمة عربي21، أنه خلال الشهور التسعة الأخيرة من عام 2018، وبحسب ما تقوله الأمم المتحدة، كان الفلسطينيون – وكثير منهم من الأطفال – يُقتلون بمعدل شخص في اليوم أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات التي تنظم على امتداد السياج الحدودي الذي يفصل بين “إسرائيل” وغزة للمطالبة بحقهم في العودة إلى ديار آبائهم وأجدادهم.
ونبهت إلى أنه من بين “القتلى” (الشهداء) مسعفون وصحفيون، وكان معظم “القتلى” غير مسلحين، ولم يشكلوا خطراً على أي أحد، إذ لم يكن بحوزتهم سوى الحجارة في أيديهم والشعارات على شفاههم.
وأشارت إلى أنه ورغم ذلك فقد استمرت “إسرائيل” في انتهاج سياسة غير أخلاقية وغير قانونية تسمح لجنود جيشها، بإطلاق النار واستخدام الغاز والقذائف، وقتل المتظاهرين، بما في ذلك أولئك الذين لم يشكلوا أي تهديد يذكر.
وتحدثت الصحيفة الدولية عن الوضع الصحي بغزة وقالت: لم تعد المستشفيات في غزة، والتي تحاول جاهدة القيام بعملها بالرغم من الحصار، قادرة على استقبال المزيد من المصابين الذين يؤتى بهم الواحد تلو الآخر من مناطق الاحتجاجات.
وتضيف: “يبدو، للأسف، أن إسرائيل ترغب في خوض حرب ضد الفلسطينيين عبر موجات الأثير إضافة إلى تلك التي تخوضها ضدهم في الميدان على الأرض، يقوم هذا التجاهل السافر لحياة الناس في غزة وانعدام المحاسبة على أساس من سياسة الامتعاض والتضليل التي ما من شك في أن لها ما بعدها من تداعيات. إذا كان بإمكان المرء أن يقتل دون أن يخشى المساءلة والمحاسبة فهل بإمكانه أن يكذب دون أن يخشى العواقب؟”.
وأضافت في الافتتاحية: سوف يتم اختبار التوترات بين الرأي القضائي والرأي العام في مرجل الانتخابات العامة الإسرائيلية. لقد دعا رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو، دون سابق إنذار، إلى انتخابات مبكرة في ديسمبر، فيما يبدو أنها محاولة مكشوفة للهرب من تهم الفساد التي تلاحقه. جاء قرار نتنياهو بحل الكنيست بعد أيام فقط من توصية صدرت عن مكتب مدعي الدولة بأن يوجه النائب العام تهماً للسيد نتنياهو بالارتشاء، وهي التهم التي ينفيها عن نفسه. يسعى نتنياهو ليس فقط لإعادة الترشح لفترة خامسة” وإنما يسعى أيضاً لإنقاذ حياته السياسية.