دعت إندونيسيا مساء امس الثلاثاء إلى منح فلسطين عضوية كاملة أسوة بالدول الأخرى في الأمم المتحدة، منددة بالاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة وضمنا بأي نهج أميركي لا يسترشد “بآلية متعددة الأطراف”.
وقالت وزيرة خارجية إندونيسيا رتنو مرصودي خلال النقاش الشهري لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط “هناك قصد من وراء وجودي هنا. إنه التعبير عن دعم إندونيسيا الثابت للقضية الفلسطينية”. أصبحت إندونيسيا في مطلع الشهر ولمدة عامين عضواً غير دائم في مجلس الأمن.
وأضافت مرصودي “أن تكون فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة هو أمر طبيعي ومهم”.
تحظى فلسطين الآن بوضع مراقب، وللحصول على وضع دولة عضو يجب أن تُرفع توصية بذلك إلى الجمعية العامة من مجلس الأمن، حيث للولايات المتحدة حق الفيتو.
وقالت الوزيرة “إن القضية الفلسطينية تحدد مصداقية المجلس”، مستنكرة “الاعمال الاستفزازية” الإسرائيلية و”التوسع المستمر للمستوطنات غير الشرعية”.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن “استمرار الاستيطان جعل مصداقية مجلس الأمن محط سخرية”، داعيا الدول التي لم تفعل ذلك إلى “الاعتراف بفلسطين” و”دعم مطلبها بأن تصبح دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة”.
كما هاجمت الوزيرة الإندونيسية الولايات المتحدة ضمناً، مشددة على أن أي عملية سلام لكي تكون “شرعية” يجب أن تنتهج “آلية متعددة الأطراف تستند إلى معايير متفق عليها دولياً”. وإلا، فإن أي خطة سلام “سوف تفشل”.
وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر إن “المعايير المتفق عليها دولياً ليست خيارات أو قائمة يمكن أن نختار منها ما يروق لنا. إنها، بمجملها، حجر الأساس لأي خطة سلام وأي مفاوضات مستقبلية”.
من جانبه، قال داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن إيران “التي تشكل إسرائيل هاجساً لها”، تنفق “سبعة مليارات دولار كل عام لتمويل الإرهاب” في الشرق الأوسط.
واضاف أن “أربعة مليارات” دولار منها تذهب للنظام السوري”، و”مليار لحزب الله” اللبناني، و”100 مليون لميليشيات شيعية” في العراق و50 مليونا و70 مليونا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة تباعاً. كما يذهب وفق السفير الإسرائيلي “عشرة ملايين” إلى الحوثيين في اليمن.