أعلن رئيس وزراء الاحتلال عدم تجديد مهمة البعثة الدولية المؤقتة في الخليل “TIPH” التي ابتدأت مهامها في العام 1994.
وكانت القوة الدولية، التي يبلغ عدد أفرادها 64 عنصراً، قد باشرت عملها في الخليل في أعقاب المجزرة التي نفذها المستوطن باروخ غولدشتاين في 25 فبراير/شباط 1994 داخل المسجد الإبراهيمي، أسفرت عن استشهاد 29 فلسطينياً وجرح عشرات آخرين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت سابقاً أن “إسرائيل” ستوقف تجديد عمل القوة الدولية في الخليل، بذريعة انحيازها لصالح الفلسطينيين.
وتعقيباً على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، قبل نحو اسبوع، بياناً أدانت فيه وقف عمل القوة الدولية في الخليل، وقالت إن الإجراء الإسرائيلي يحاول إخفاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وأضافت الخارجية إن عدم تمديد فترة عمل القوات الدولية، يعد استمرارا للسياسة الإسرائيلية في التنكر للاتفاقيات الموقعة والتمرد على الشرعية الدولية وقراراتها ورفضها بالمطلق، ولمنع وجود أي بعد دولي على ساحة الصراع خشيةً من فضح الجرائم والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال والمستوطنين بحق شعبنا.
واعتبرت الخارجية أن وقف عمل قوة المراقبين الدوليين في الخليل إعلان صريح وواضح من جانب الاحتلال عن قراره بتهويد البلدة القديمة في الخليل، والسيطرة على مزيد من الأرض الفلسطينية المحيطة بها، وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين منها ومضاعفة أعداد المستوطنين مكانهم.