حاز فيلم إسباني وثائقي يرصد انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، على جائزة “غويا” المُعتبرة في إسبانيا، الأحد الماضي.
وطالب مخرج فيلم “غزة”، خوليو بيريز ديل كامبو، بعد فوز فيلمه بالجائزة، بنقل مهرجان الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” من إسرائيل، انطلاقا من الحاجة إلى عدم منح “الشرعية لدول تنتهك الحقوق الإنسان بشكل ممنهج”.
وقال ديل كامبو في كلمته التي ألقاها احتفالا بفوز فيلمه بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للعام 2018، إن “هذه الجائزة مهداة لهؤلاء الذين أبقوا نضال الشعب الفلسطيني على قيد الحياة، للأحياء والأموات منهم”.
وأشار إلى أنه يهدي الجائزة إلى “هؤلاء الأحياء وإلى الذين واجهوا الإرهاب الصهيوني”، مؤكدا أنه يعتقد أنه يُمكن دعم الشعب الفلسطيني من العالم الثقافي بشكل كبير، لكن أول ما يُمكن فعله هو “عدم إضفاء الشرعية على دول تنتهك حقوق الإنسان بشكل ممنهج”.
وأضاف: “لهذا، يجب علينا ألا نشترك بالأبرتهايد الإسرائيلي، وأن نقول لا لوجود إسرائيل في اليوروفيجن، عاش نضال الشعب الفلسطيني”.
وتناول فيلم ديل كامبو، المصاعب اليومية التي يواجهها سكان قطاع غزة، بفعل الحصار، موفرا نبذة تاريخية عن تفاصيل الحياة تحت الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن الفيلم الذي صدر عام 2017، مُنع عرضه في أبرشية مدريد يوم الجمعة الماضي، نتيجة لضغوطات جماعات داعمة أو مرتبطة بإسرائيل، بحسب ما ذكرته وكالة “إي إف إي” الإسبانية.