دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدول العربية المدرجة على جدول اعمال زيارة تستغرق اسبوعا نهاية الشهر الجاري لوفد من الادارة الأميركية يضم جاريد كوشنير مستشار الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وجيسون جرينبلات، مبعوث الادارة الى احترام ارادة الشعب الفلسطيني والتصرف بروح المسؤولية الوطنية والقومية وعدم البحث مع هذا الوفد بأية ترتيبات او اقتراحات لدفع ما يسمى “صفقة القرن” قدما وحصر الحوار مع الادارة الاميركية وخاصة مع وفودها الى المنطقة بدعوة واشنطن الى احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وسحب اعترافها بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل وعدم نقل سفارتها الى المدينة المقدسة فضلا عن التراجع عن جميع الاجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الشعب الفلسطيني والتي تحاول من خلالها المس بالقضية الفلسطينية ومصالح وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف .
وأكد بأن زيارة الوفد الأميركي تحمل رسائل مسمومة خاصة وأن طاقم إعداد الجانب الاقتصادي في الصفقة المشؤومة سوف يرافق كوشنير وغرينبلات في جولتهما على هذه البلدان في محاولة لتسويق خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزب الليكود الحاكم في اسرائيل للسلام الاقتصادي بمعزل عن تسوية سياسية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي تفضي الى انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية وتفكيك المستوطنات ورحيل المستوطنين وحل جميع قضايا الوضع الدائم وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بما فيها حق اللاجئين في العودة الى اراضيهم وممتلكاتهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .
وأضاف تيسير خالد أن الادارة الاميركية تتساوق مع اليمين واليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل في الترويج لحلول تحت عناوين مختلفة تارة انسانية كما هو الحال بالنسبة لقطاع غزة وتارة اخرى اقتصادية بزعم تطوير البنى التحتية والصناعة والخدمات في مناطق السلطة الفلسطينية من ناحية وتسعى في الوقت نفسه من خلال مؤتمر تحري الاستعدادات لعقده في وارسو منتصف الشهر الجاري الى خلط الاوراق في منطقة الشرق الاوسط وترتيب اولويات دوله في مواجهة خطر ايراني مزعوم على السلم والاستقرار في المنطقة في وقت يجب ان يعرف فيه الجميع أن اسرائيل بسياستها وأطماعها العدوانية التوسعية هي الخطر الحقيقي الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين ويهدد الاستقرار في منطقتنا ، وأكد في الوقت نفسه وفقا لذلك أن منظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني لم تفوض أحدا الحديث نيابة عنها في جميع المحافل الدولية وأنها تدين بشدة كل محاولة تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف أو فبركة أعداء وهميين للشعب الفلسطيني وشعوب امتنا العربية لحرف الانظار عن الاخطار الحقيقة التي تهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة .
9/2/2019 الاعلام المركزي