قررت بلدية الاحتلال بالقدس إزالة ما تبقى من مقبرة مأمن الله التاريخية وإقامة مشاريع استيطانية وسياحية فوقها، ويهدف المخطط إلى تدمير وطمس هذه المقبرة.
ويهدف الاحتلال من خلال الحفريات لإقامة المشاريع التهودية والسياحية بضمنها مقاهي وفندق ومطاعم وما يسمى متحف “التسامح”، نبش عن 400 قبر يضم بقايا بشرية مدفونة وفقاً للتقاليد الإسلامية، وذلك خلال عمليات التنقيب في موقع المتحف.
ويعود تاريخ العديد منها إلى القرن الثاني عشر. ولا يزال 2000 قبرٍ آخرَ تحت المبنى الجديد، ويعود تاريخ أدنى طبقة إلى القرن الحادي عشر. وبصرف النظر عن الأهمية التاريخية العامة لأرض الدفن، فقد تميزت أيضاً بكونها المثوى الأخير لعدد من العلماء والمحاربين المسلمين البارزين، بحسب عرب48.
بدورها، أدانت وزارة السياحة والآثار في غزة قرار سلطات الاحتلال بإزالة مقبرة مأمن الله، مؤكدة أن قرار الاحتلال بمثابة جريمة غير مسبوقة بحق الآثار والمقدسات الإسلامية.
وعلم أن الاحتلال لم يكن ليصل إلى هذه المرحلة لولا الصمت العالمي المستمر على هذه الانتهاكات بحق الآثار والمقدسات”، مؤكدة أن هذه السياسات تدلل بشكل واضح أن الاحتلال قائم على تزوير وطمس الحقائق التاريخية وادعاء تاريخ مزور.
ودعت الوزارة كل المنظمات والمؤسسات الدولية وخصوصا منظمة اليونسكو لإثبات مصداقيتها في الحفاظ والدفاع عن الآثار التاريخية والخروج عن صمتها بهدف وضع حد لسياسات الاحتلال الواضحة ضد هذا الموروث التاريخي المقدس.