أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الأوضاع الصحية للأسرى والمعتقلين المرضى القابعين في معتقلي “عسقلان” و”ريمون” تزداد صعوبة وتفاقما، نتيجة لتعرضهم لانتهاكات طبية متواصلة.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى في بيان صدر عنها، اليوم الاثنين، أن سلطات الاحتلال تتعمد استهداف الأسرى، بإهمالهم طبيا وحرمانهم من العلاج وعدم التعامل مع أمراضهم بجدية، وبالتالي تركهم فريسة للأوجاع.
ووفقاً لما صدر عن تقرير الهيئة، تم الكشف عن حالة الأسير باسم نعسان (25 عاما) من قرية المغير شمال مدينة رام الله، الذي يمر بظروف صحية غاية في السوء، فهو يشتكي من إصابة قبل عملية اعتقاله في رجله اليسرى، كما أنه يعاني من مشاكل بالقولون وعُلق له كيس خارجي (للإخراج)، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية منذ عدة أعوام، غير أن إدارة سجن “عسقلان” لا زالت تماطل في تحويله، كما أنها تماطل بتقديم مستلزمات طبية ضرورية لحالته لكي يستطيع ممارسة جزء بسيط من حياته داخل جدران المعتقل.
أما عن الأسير معاذ حنني (30 عاما) من بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس، فهو ما زال يشتكي من المماطلة والتسويف بتقديم العلاج له، فهو يعاني منذ أكثر من ثلاثة أعوام من آلام حادة ومستمرة في رأسه، ولغاية اللحظة لم تجر له أية فحوصات طبية لتشخيص حالته، واكتفت إدارة “عسقلان” بإعطائه المسكنات.
كما وثق تقرير الهيئة حالة الأسير خالد الرجوب (48 عاما) من بلدة دورا قضاء الخليل، والذي يعاني من اعاقة في رجله اليمنى منذ الصغر ويستخدم قدماً اصطناعية، ومنذ فترة أصيب بانحراف في عموده الفقري، جراء ما تعرض له من معاملة همجية أثناء نقله على يد قوات النحشون عبر ما يسمى “بالبوسطة”، ومنذ تلك اللحظة وهو يعاني من مشاكل وأوجاع حادة في ظهره، ورغم اعاقته وصعوبة حالته الصحية، لكن إدارة “ريمون” تكتفي بإعطائه مسكنات للآلام فقط.
وطالب الأسير محامي الهيئة عقب زيارته له، بضرورة التدخل الفوري لتقديم العلاج اللازم له نظراً لتدهور حالته الصحية يوماً بعد آخر.