استولت مجموعة من المستوطنين، تحميهم قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على منزل فلسطيني يقع في منطقة “عقبة درويش”، داخل أزقة البلدة القديمة القريبة من المسجد الأقصى في مدينة القدس، بحسب ما أكد شهود عيان.
وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلية “استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق فلسطينيين تجمعوا في المكان”، كما اندلعت مواجهات عقب استيلاء مستوطنين على المنزل الذي يعود لعائلة الحلبي في حي “عقبة درويش” بجوار المسجد الأقصى.
فيما أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 مقدسيين على الأقل، وأصابت آخرين جراء الاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع صوبهم.
ولم يصدر عن الاحتلال، أو المنظمات الاستيطانية، تعقيب حول الحادث، علمًا بأن غالبا ما تدعي المنظمات والجمعيات الاستيطانية إنها اشترت العقارات ولكن الفلسطينيين ينفون ذلك.
ومنذ الاحتلال مدينة القدس وضعت المنظمات استيطانية إسرائيلية، يدها، على عشرات المنازل الفلسطينية في في المناطق الشرقية للمدينة، وبات يسكنها مستوطنون إسرائيليون.
وعلى ذات الصعيد، فقد قال مركز معلومات وادي حلوة (مؤسسة خاصة)، المختص بمتابعة قضايا بلدة سلوان المحاذية لأسوار بلدة القدس القديمة، إن السلطات الإسرائيلية سلمت، اليوم الثلاثاء، بلاغات لعائلة فلسطينية بإخلاء منزلها المكون من 5 شقق سكنية في البلدة.
وأشار المركز في تصريح مكتوب، إن السلطات الإسرائيلية سلمت عائلة “مراغة”، المكونة من 15 فردا أمرا بالإخلاء، بداعي أن بنايتها السكنية مقامة على أرض كانت مملوكة ليهود في العام 1881.
وأضاف إن العائلة الفلسطينية، تؤكد أن لديها من الوثائق ما يثبت ملكيتها للأرض والمنزل منذ أكثر من 100 عام.، وتابع أن العائلة الفلسطينية تنوي الاعتراض على القرار الإسرائيلي، لدى محاكم الاحتلال.
ويجيز قانون الاحتلال لليهود استعادة أملاك، بدعوى أنهم كانوا يملكونها في القدس الشرقية قبل العام 1948، وبالمقابل، فإن القانون يمنع الفلسطينيين من استعادة أملاكهم التي تم تهجيرهم منها خلال النكبة.