هاجم مسؤولون اسرائيليون كبار مساء امس الأربعاء تحقيق الأمم المتحدة الذي اشار الى ارتكاب الجيش الاسرائيلي ما يرقى إلى جرائم حرب في غزة مشددين على أن المحققين تجاهلوا عاملا أساسيا هو دور حركة حماس.
والشهر الماضي أعلنت “اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة” أن قوات الاحتلال الاسرائيلية أطلقت النار عمدا على أطفال وعاملين طبيين وصحافيين ومدنيين في تعاملها مع تظاهرات غزة بين 30 آذار/مارس و31 كانون الأول/ديسمبر 2018.
وعلى الفور رفضت اسرائيل التقرير ووصفته بانه منحاز.
لكن وفدا اسرائيليا كبيرا توجه إلى جنيف قبل أيام من تبني التقرير من قبل مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة، وقدم المزيد من الحجج والانتقادات الأربعاء.
خلال لقاء مع الصحافيين اتهم الوفد محققي الأمم المتحدة بـ “التقليل من حجم أعمال العنف” وبتجاهل وقوف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وراء هذه التظاهرات.
وأكدت لجنة الأمم المتحدة أن التظاهرات كانت “سلمية” وأن حماس لم تتدخل فيها.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف هويته “بالنسبة إلى اللجنة حماس غائبة تماما من التقرير. لا يرون حماس بتاتا”.
وقدم الوفد الاسرائيلي ما قال انها أدلة تثبت تورط حماس في التظاهرات بما في ذلك تنسيق “أعمال عنف” ضد الجنود الاسرائيليين.
وأضاف “أشرفت حماس تماما على هذه الأحداث”.
كما قدمت اللجنة قائمة بأسماء ضحايا قالت أنهم من المدنيين بمن فيهم ناجي أبو حجير (24 عاما) الذي يصلح سيارات وأصيب برصاص الجيش الاسرائيلي في المعدة.
وقال المسؤول الاسرائيلي “نعتقد أن التقرير لم يكن مهنيا بتاتا” مضيفا أن فريق الأمم المتحدة يفتقر إلى الخبرة العسكرية و”يجهل القانون الانساني الدولي”.
ومن أشد اتهامات الفريق الأممي تعمد الجيش الاسرائيلي فتح النار وقتل أشخاص كان من الواضح أنهم أطفال وعاملون طبيون وصحافيون أو معوقون.
ونفى المسؤول الاسرائيلي ذلك وقال ان الأوامر للجيش واضحة وهي أنه “يتم استهداف فقط الأشخاص الذين يطرحون تهديدا فعليا ووشيكا”.
وأضاف أنه إذا أخطا قناصة الهدف أو إذا لم يصبه، قد يُصاب مدنيون.
وتابع أن اسرائيل تحقق في مقتل كل شخص برصاص قواتها وفتحت 11 تحقيقا جنائيا بعد تظاهرات غزة.
وقال “حاولنا التعامل مع هذه الأحداث بأفضل طريقة سلمية ممكنة”.
واستشهد أكثر من 250 فلسطينيا برصاص الجيش الاسرائيلي منذ آذار/مارس 2018 معظمهم خلال التظاهرات الأسبوعية السلمية عنذ السياج الحدودي الفاصل مع إسرائيل، بينما استشهد عدد منهم بنيران الدبابات والغارات الجوية التي شنها الجيش الاسرائيلي خلال ذلك.
وفي المقابل فانه لم يقتل سوى جنديان إسرائيليان في نفس الفترة.