أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء امس الإثنين، تعليماته للأجهزة الأمنية بالتحضير لهدم منزل منفذ عملية الطعن وإطلاق النار، التي أسفرت عن مقتل جندي ومستوطن وإصابة ثالث بجروح خطيرة.
وتلقى نتنياهو إيجازا عن عملية إطلاق والنار من قائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء مداف بادان، كما انضم إلى الجولة التفقدية رئيس مستوطنة (أرئيل) إلياخو شبيرو، بحسب ما جاء على موقع (عرب 48).
وردت تصريحات نتنياهو خلال الجولة الميدانية التي قام بها بعد ظهر اليوم، برفقة قادة من جيش الاحتلال لمنطقة العملية المسلحة، قائلا إنه “أعطى الضوء الأخضر لوزارة الأمن للشروع في بناء 840 وحدة سكنية في الحي الجديد في مستوطنة أرئيل، وهو الحي الذي صودق عليه منذ عامين”.
وأضاف نتنياهو: “نستخلص جميع العبر ولا أريد أن أدخل في تفاصيل الحادث. نعلم أننا نخوض حربا متواصلة وهذا يتطلب بطبيعة الحال انتشارا لقوات عسكرية، ولكن في نهاية المطاف نحن ننتصر، وسنلقي القبض عليهم”.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: ” جهاز الأمن العام الشاباك يعرف هوية المنفذ ويواصل مطاردته لحين القبض عليه، حيث نعرف مكان تواجده، الإرهابيون لن يتمكنوا من اقتلاعنا من هنا، بل العكس، وغدا مثلما قال لي رئيس مستوطنة أرئيل سنشرع ببناء 840 وحدة سكنية بالمستوطنة”.
ونفذ شاب فلسطيني، صباح أمس الأحد، عملية طعن وإطلاق نار مزدوجة قرب مفرق مستوطنة “أرئيل” المقامة على أراضٍ فلسطينية شمالي مدينة سلفيت، أسفرت عن مقتل جندي من جيش الاحتلال ومستوطن، وإصابة ثالث بجروح خطيرة.
ووصفت مصادر عسكرية إسرائيلية عملية سلفيت بالقاسية جدا، حيث طعن فلسطيني جنديا، واستولى على سلاحه عند مفرق “أرئيل” وأرداه قتيلا، ثم استقل مركبته وتوجه نحو تقاطع “جث وأطلق النار على مستوطن وأصابه بجروح حرجة توفي على إثرها صباح اليوم الإثنين، وأصاب آخر، ثم انسحب باتجاه منطقة “باركان”.
إلى ذلك، أظهرت تقارير إسرائيلية، أن أعداد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ازدادت خلال السنوات الخمس الأخيرة، بنسبة فاقت الـ20 في المائة. وشهد عام 2018 زيادة بنسبة 3.3% في عدد المستوطنين بالضفة الغربية، والذي بلغ 450 ألف نسمة، ونمت المستوطنات في الضفة الغربية بنسبة بلغت 20.61 % خلال السنوات الخمس الماضية.
وشهدت أعداد المستوطنين في “غوش عتصيون” الذي يعد واحدا من أصل 11 تجمعا استيطانيا في الضفة الغربية، زيادة بنسبة 40.44 % خلال السنوات الخمس الماضية، فيما توقع التقديرات الإسرائيلية، أن يتجاوز عدد المستوطنين في الضفة الغربية خلال الـ20 سنة القادمة وتحديدا حتى عام 2041 المليون مستوطن.