الرئيسية / ملف المقاطعة / ( نجاحات واسعة تحققها حملة المقاطعة في اسبوع مناهضة الابارتهايد الاسرائيلي )

( نجاحات واسعة تحققها حملة المقاطعة في اسبوع مناهضة الابارتهايد الاسرائيلي )

 

تقرير المقاطعة الدوري-المكتب الوطني للدفاع عن الأرض

شهدت عواصم ومدن رئيسية في اكثر من بلد عربي واجنبي نشاطات واسعة مؤخرا في إطار فعاليات مناهضة اسبوع الابارتهايد الاسرائيلي والذي ينظم في كل عام في الفترة بين منتصف آذار والاسبوع الأول من نيسان / ابريل للتعبير عن إدانة سياسة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وانتهاكاتها المتواصلة لحقوق الانسان والجرائم التي ترتكبها بحق المواطنين الفلسطينيين . وعلى الرغم من انجاز تقدم في محطات التطبيع في عدد من البلدان عربية على المستوى الرسمي الا ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي لم تستطع اختراق المجتمعات العربية . على صعيد آخر وبرغم تخصيص الاحتلال لموازنات كبيرة لملاحقة نشطاء حركة المقاطعة عالميا الا ان نشاط الحركة يتنامى ويتسع حيث شهدت عواصم اوروبية العديد من الفعاليات التي تنادي بعزل اسرائيل لارتكابها جرائم ترتقي لجرائم حرب

 

وفي هذا السياق اعلنت مجموعة من النشطاء حول العالم عن تنظيمها أسبوع الأبارتهايد “الإسرائيلي  والذي اقيمت فعالياته حول العالم في الفترة الواقعة بين 18 أذار/مارس حتى 8 نيسان/أبريل تحت شعار “أوقفوا تسليح الاستعمار”. ونظمت فعاليات الأسبوع في أكثر من 200 مدينة حول العالم واشتملت على مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة، كالندوات وعروض الأفلام والعروض الثقافية وأنشطة المقاطعة ونشر البوسترات في محطات القطار ونصب جدران تحاكي جدار الفصل العنصري داخل حرم الجامعات. ودعت المجموعة لإحياء هذه المناسبة التي تقام في مثل هذا الوقت من كل عام عبر المشاركة في سلسلة فعالياته وأنشطته العالمية والتي طالبت هذا العام بالحظر العسكري على التعامل مع اسرائيل في ضوء القمع العنيف الذي يمارسه الاحتلال بحق المشاركين في مسيرات العودة الكبرى لما لهذا الحظر والمقاطعة من دور في تقليل الدعم المالي والعسكري لنظام الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني . واستهدف النشاط هذا العام كذلك  رفع الوعي بنظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني، وبناء الدعم والتأييد لحركة مقاطعة “إسرائيل” وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات (BDS).

 

وشهدت حركة المقاطعة نشاطا ملحوظا في عدد من الدول الاوروبية لمقاطعة مسابقة الغناء الاوروبي ( يورو فيجين ) في اسرائيل . فقد نظم التضامن الايرلندي الفلسطيني مطلع آذار الماضي وقفة احتجاجية أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون الأيرلندي حيث سلمت رئيسة التضامن فاتن التميمي مع المسؤولة الإعلامية في التضامن بيتي بارسيل ، عريضة مُوقعة من عشرات الآلاف من فنانين وشخصيات إعتبارية ومؤسسات داعمة ومواطنين ايرلنديين، يطالبون فيها بعدم المشاركة في مسابقة الغناء الأوروبي “اليوروفيجن” لهذا العام.وقد مجمع التواقيع من خلال الأنشطة التي ينظمها التضامن في شوارع العاصمة دبلن والمدن الأيرلندية وخلال الفعاليات والمؤتمرات الداعمة للنضال الفلسطيني .

 

وقالت زوي لولر مسؤولة المقاطعة الثقافية في مؤسسة التضامن الايرلندي الفلسطيني والمتحدث الرسمي لحملة مقاطعة اليوروفيجن “ في ايرلندا أن لهذه المؤسسة تاريخ مُشّرف بالوقوف مع المظلومين ورفض الظلم و لفتت لولر الانتباه إلى سجل إسرائيل الوحشي في مجال حقوق الإنسان كسبب لرفض أيرلندا المشاركة في اليوروفيجن : “لدى إسرائيل سجل مروع في حقوق الإنسان ، وقد اتُهمت مراراً وتكراراً بجرائم حرب من قِبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ، اسرائيل تستخدم وبشكل روتيني الأحداث الثقافية لتبييض جرائمها ضد الشعب الفلسطيني”.

 

كما قرر نحو مئتي فنان وناشط من السويد، مقاطعة مسابقة “بوروفيجن” الغنائية والتي ستعقد في “تل ابيب” منتصف مايو (أيار) المقبل.وجاء في البيان الصادر عن الفنانين والنشطاء السويديين : “لا يمكننا نحن الموسيقيين والشخصيات الثقافية السويدية، الذين وقعنا على هذا البيان أن ننظر بصمت إلى كيفية استخدام “إسرائيل” مسابقة يوروفيجن الموسيقية الدولية، لإخفاء جرائمها ضد الشعب الفلسطيني”. ودان الموقعون على البيان، الذين كان من بينهم كل من الموسيقيين (يواكيم توستروم، لوف أنتيل، ستيفن ساندستروم، ومايكل فيو )  حكومة الاحتلال لانتهاكها حقوق الشعب الفلسطيني الاساسية.

 

وتنوعت الفعاليات في اسبوع الابارتهايد الاسرائيلي في عديد من عواصم ومدن العالم . ففي العاصمة الارجنتينية اختتمت حركة المقاطعة فعاليات أسبوع مقاومة الفصل العنصري الإسرائيلي ، وتضمنت ندوات ونقاشات وعروض لأفلام بمشاركة نشطاء وكتاب مناصرين لحركة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي. ودعا فريق ( روجبي روما ) النسائي في إيطاليا إلى مقاطعة شركة بوما لرعايتها اتحاد كرة القدم الإسرائيلي  الذي يضم فرقا من المستوطنات الإسرائيلية الغير قانونية. كما شارك لاعب برشلونة السابق أوليغير بريساس في دعوات مقاطعة شركة بوما للمستلزمات الرياضية بعد رعايتها اتحاد كرة القدم الإسرائيلي ، فيما دعا نشطاء عرب وأجانب للتغريد على هاشتاغ ( قاطعوا بوما ) لمطالبة شركة بوما بالاستجابة لنوادي فلسطينية ولاعبين يطالبون بوقف دعمها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي الذي يضم فرقاً من المستوطنات.

 

وفي النمسا نظمت حركة المقاطعة “BDS” مظاهرة مناهضة للاحتلال الإسرائيلي والدعم الأمريكي له أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك في إطار فعاليات أسبوع مناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي . فيما صوت طلاب جامعة براون الأمريكية بأغلبية ساحقة لصالح استفتاء أجرته حركة المقاطعة تدعو من خلاله إدارة الجامعة إلى الانفصال عن الشركات التي تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي أو تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني.

 

على صعيد آخر قدم عضوان من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الاميركي نهاية آذار الماضي مشروع قرار جديد يدين حملة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل (BDS) وسط انقسامات داخلية غير معهودة شهدها الحزب الديمقراطي مؤخرا حول قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعلاقات الأميركية الإسرائيلية بشكل عام، حيث يقف تيار يتزايد بشكل ملحوظ من التقدميون في الحزب إلى جانب مؤازرة الفلسطينيين في تحقيق الحرية وحق تقرير المصير، فيما يصر التقليديون في الحزب على الاستمرار بدعم سياسات الاحتلال الإسرائيلي دون مساءلة. وكشف كل من رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيرولد نادلر (من ولاية نيويورك)، والنائب براد شنايدر (من ولاية إلينويز)، وكلاهما يهوديان أميركيان يناصران منظمة اللوبي الإسرائيلي “إيباك”، عن إجراء يعارض حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (BDS) التي تستهدف سياسات إسرائيل في استمرار الاحتلال واستشراء الاستيطان. وفي الوقت نفس، يؤكد مشروع القرار المقدم من جديد دعم حل الدولتين لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

 

ويأتي تقديم مشروع القرار قبل ثلاثة أيام من انعقاد المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك AIPAC) ، اللوبي الإسرائيلي القوي الذي سيعقد في العاصمة الاميركية يوم الأحد 24 آذار ويستمر حتى الثلاثاء، 26 آذار 2019، حيث يتوقع أن يصطف السياسيون الأميركيون من الحزبين لتقديم الولاء والطاعة والدعم لإسرائيل ، بعد أن يتحدث رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في المؤتمر الذي يعتبر منبرا مهما في حملته الانتخابية، ويشكل دفعة قوية لحظوظه بالفوز في دورة خامسة يوم 9 نيسان المقبل، خاصة في أعقاب اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ “السيادة الإسرائيلية” على هضبة الجولان السورية المحتلة، والتي يعتبرها كل الخبراء هدية قيمة من ترامب لنتنياهو، تعطيه زخما قويا وهو يخوض معركته السياسية والقضائية المحتدمة التي كان من المتوقع أن تنهي حياته السياسية.

وفي هذا الاطار جمدت  ولاية تكساس الأميركية عقودا استثمارية مع شركة Airbnb بسبب وقف إعلاناتها لبيع الشقق السكنية في المستوطنات بالضفة الغربية.ويأتي ذلك ضمن حملة تشريع قانون مكافحة حركة المقاطعة الدولية “BDS.

بالمقابل خرجت مسيرة تضامنية مع فعاليات “يوم الأرض” و”مسيرات العودة” في مدينة نيويورك الأمريكية، دعما للمتظاهرين في قطاع غزة، رافعة شعارات تطالب بالحرية للفلسطينيين.

 

وعلى المستوى العربي انطلقت مطلع نيسان الجاري أعمال “المؤتمر الوطني الرابع لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني”، في العاصمة الأردنية عمان بحضور مجموعة من المفكرين والباحثين السياسيين والإعلاميين.وتنظم المؤتمر، لجنة “مقاومة التطبيع والقضايا القومية” في نقابة المهندسين الأردنيين، و”اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع”، تحت شعار: “نحو إسقاط اتفاقية وادي عربة .. وأردن خالٍ من التطبيع مع العدو الصهيوني”. ويهدف المؤتمر، مقاومة أشكال التطبيع كافة مع الاحتلال ومقاومة الضغوط التي تمارس على الأردن لتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية . وقال رئيس اللجنة التنفيذية العليا، أحمد العرموطي إن المؤتمر يعد تأكيداً على رفض الشارع الأردني الاعتراف بشرعية الاحتلال.

وفي عمان كذلك اعتصمت لجنة الحريات في نقابة المهندسين الأردنيين، أمام مجمع النقابات المهنية للمطالبة بوقف جميع أنواع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإلغاء كل الاتفاقيات بين الأردن وإسرائيل ، حيث أكد رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين الأردنيين أشرف عمايرة، أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي خط أحمر، وأن غاز العدو احتلال كما اعتبر أن اتفاقية وادي عربة ذل وعار في وقت تتصاعد فيه الحملة الشعبية الداعية لمقاطعة الاحتلال وإلغاء اتفاقية الغاز في الاردن

 

في الوقت نفسه نظمت “الحملة الدولية للعودة إلى فلسطين” وهي رابطة دولية تضم مؤسسات ونشطاء في أكثر من 80 دولة لقاء بالتزامن في كل من العاصمة اللبنانية بيروت وقطاع غزة تحت عنوان: “مسلمون ومسيحيون في مواجهة التطبيع” بمشاركة عدد من المؤسسات والشخصيات. وعقب لقاء في كنيسة “مار يعقوب السروجي” بالعاصمة اللبنانية قال المجتمعون في بيان صدر بعد جلستي بيروت وغزة، إن قضية فلسطين هي القضية الجامعة التي يتفق كلنا على الإيمان بعدالتها وشددوا على أن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بكل أشكاله الثقافية والفنية والرياضية والاقتصادية والسياسية وغيرها هو خيانة تتماهى مع الإجرام الاسرائيلي واعتبر المشاركون في اللقاء أن “مقاومة التطبيع، والوقوف في وجه العدوان الاسرائيلي هو عمل مبرور ويصب في خدمة مبادئ الخير والعدل والحق، ويساهم في نشر السلام”.

 

وفي المغرب تظاهر العشرات في مدينة الرباط رفضا لمحاكمة البرلماني المغربي، عبد الحق حيسان، إثر طرده وزير الدفاع الإسرائيلي السابق “عمير بيريز” من البرلمان عام 2017. كما أكدت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين، تمسكها بجميع القرارات السابقة المتعلقة بحظر كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومنع إقامة أي علاقات مع مؤسسات إسرائيلية. وحمل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدول العربية المهرولة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى.

 

وفي البحرين دانت جمعية بحرينية تناهض التطبيع، استضافة متحدثين إسرائيليين في المؤتمر الدولي لريادة الأعمال 2019، والذي سينظم في المنامة من 15 إلى 18 أبريل/نيسان الجاري . وقالت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي  إن “أيادي مسؤولة عن قتل أخوتنا الفلسطينيين لا يرتضي البحريني المتمسك بقضية فلسطين العادلة مشاركتهم على أرضنا”.ونشرت الجمعية البحرينية، صورا لثلاث مشاركات إسرائيليات (إسرائيل “إيلا ماتالون”، و”آنيا ألدان”، و”راشيب راشيلي غانوت”.)في مؤتمر المنامة، وأرفقتها بهاشتاغ (وسم): “البحرين ترفض التطبيع”، و “لا لدخول القتلة البحرين فيما استنكر شباب قطر ضد التطبيع عزف النشيد الوطني للاحتلال الإسرائيلي بعد فوز لاعب جمباز إسرائيلي بالميدالية الذهبية في بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطرواعتبروا ذلك فقداً للكرامة وتلويثاً لسماء الدوحة. فيما منعت السلطات اللبنانية الصحفية المغربية نورة الفواري من دخول الأراضي اللبنانية على خلفية زيارتها التطبيعية إلى كيان الاحتلال .بالمقابل انسحب اللاعب اللبناني بسام محمد صفدية من بطولة البحر الأبيض المتوسط لكرة الطاولة في إيطاليا، بعد أن أوقعته القرعة بمواجهة لاعب إسرائيلي.

 

وعلى خلفية مشاركة وفد اسرائيلي أعلنت الكويت انسحابها من مؤتمرٍ لريادة الأعمال في البحرين والذي سيُعقد في 15 نيسان الجاري.وأشار البرلمان الكويتي أنّ مشاركة وفد من الكيان الصهيوني في مؤتمر عربيّ تستوجب الانسحاب الفوري للوفد الكويتي ممثلاً بوزير التجارة خالد الروضان وباقي المشاركين، وفي حكم هو الأول من نوعه، شهّرت محكمة كويتية بشركة يديرها أحد المقيمين؛ لإدانته بحيازة منتجات إسرائيلية.وأوضحت  محكمة التمييز الجزائية في حكمها ضد الشركة، المختصة ببيع الكهربائيات والأجهزة الإلكترونية، أن “حيازة منتجات إلكترونية إسرائيلية الصنع والاتجار بها أمر محظور في البلاد، وفق قانون منع التعامل بكل الأشكال مع إسرائيل”.وقررت المحكمة توقيع مدير الشركة على كفالة مالية (ألف دينار كويتي) في حال تكرر الأمر، إضافة إلى تعليق تنبيه بالخط العريض على واجهة شركته بمنع حيازة البضائع الإسرائيلية.وأشارت المحكمة إلى أن الشركة ملزمة بإبقاء هذا التحذير (ملخص الحكم) على واجهتها لمدة ثلاثة شهور، وعلى نفقتهاكما قضت المحكمة بمصادرة الأجهزة الإسرائيلية.

 

واحتضن المغرب مطلع نيسان الجاري أسبوعاً لمقاومة “الأبارتهايد” الإسرائيلي وانطلقت فعاليات المغرب تحت شعار “لنوقف تسليح الاستعمار”، عبر إقامة لقاءات وندوات وعروض فنية من تنظيم “حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها/ فرع المغرب” (BDS).وتهدف فعاليات مقاومة الاستعمار والفصل العنصري والذي ينظم للسنة الخامسة عشرة على التوالي، إلى حشد الدعم والتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني، وتوسيع انتشارِ حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) ومناهضة التطبيع مع الكيان الغاصب للأراضي الفلسطينية المحتلة.”وتناقش الفعاليات قضايا حظر تسليح إسرائيل، ومسيرات العودة، ومناهضة التطبيع ويقول منظمو الأسبوع المغربي بأن الفعاليات التي تقام في ثلاث مدن هي الرباط ومراكش والدار البيضاء، تطرح وتناقش قضايا حظر تسليح إسرائيل، ومسيرات العودة، ومناهضة التطبيع، بغاية زيادة الوعي حول مشروع إسرائيل الاستعماري الاستيطاني التوسعي المستمر في فلسطين المحتلة .ويورد بيان حملة (BDS) المغربية إن “الصراع مع العدو الصهيوني مر بمنعرج خطير على الساحة الإقليمية والدولية، يعزوه (إلى) فشل الحكومات على المستوى الدولي في محاسبة العدو الصهيوني، واستمرار بعض الشركات والمؤسسات العالمية بالتورط في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والانتفاع من المنظومة الأمنية والعسكرية والاقتصادية للاحتلال”.

 

فيماأكدت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين، تمسكها بجميع القرارات السابقة المتعلقة بحظر كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومنع إقامة أي علاقات مع مؤسسات إسرائيلية.طالبت حركة المقاطعة في عُمان الرئيس التنفيذي لمركز ترابط للمؤتمرات “فيصل الشنفري” ورئيس مجلس إدارة مجموعة الهنائي “عبد الله الهنائي” مقاطعة مؤتمر ريادة الأعمال المزمع عقده في البحرين بسبب مشاركة إسرائيليين فيه.

 

وعلى المستوى الفلسطيني عقدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة منتصف آذار الماضي المؤتمر الوطني السادس للحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، والذي حمل عنوان: “مزيداً من المقاطعة ومناهضة التطبيع لمقاومة وعزل النظام الإسرائيلي الاستعماري والعنصري”.وقد اشارت كلمة سكرتاريا اللجنة الوطنية  في تقرير لها عن انجازاتها بان حركة المقاطعة ألحقت خسائر لا يستهان بها بالمحتلين وبشركات الاحتلال ومستعمراته، تقدر بمليارات الدولارات سنوياً، ونجَحَت حركةُ المقاطعة BDS خلالَ الأعوامِ القليلةِ الماضية في كسبِ الدعمِ للحقِّ في المقاطعة من الاتحادِ الأوروبي وحكوماتِ السويد وايرلندا وهولندا وبرلماناتِ سويسرا وإسبانيا، وكذلك من منظمةِ العفو الدولية والاشتراكيةِ الدولية ومئاتِ الأحزابِ والنقاباتِ العمالية ومنظماتِ المجتمعِ المدني في أوروبا.

وطالبت حركة مقاطعة إسرائيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الكشف عن أسماء الشركات المستفيدة من المستوطنات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن التأخير والمماطلة يساهمان في زيادة أرباح هذه الشركات، وترسيخ الظلم والاحتلال. وكشفت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل عن التطبيع الخطير لبعض شركات التكنولوجيا الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي وشركاته داعية لمقاطعتها حتى تنهي هذا التطبيع . وبينت أن مجموعة من الشركات الفلسطينية تتورط بعلاقات تطبيعية مع الاحتلال،منها مركز التطوير التكنولوجي “روابي تِك هَب” وشركتي “عسل” و”إكسولت”  القائمتين في مدينة روابي، وغيرهما تتعامل مع شركات إسرائيلية متورطة في جرائم الاحتلال وتتراوح تبعية شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، وتختلف طبيعة علاقاتها القسرية أو الطوعية، أيّ التطبيعية، مع البنية التكنولوجية الإسرائيلية الاستعمارية، سواءً في قطاع تزويد الاتصالات وخدمات الإنترنت، أو توريد المعدّات، ولكنّ أخطرها اليوم هي شركات البرمجيات التطبيقية القائمة على مبدأ التعهيد، وتستند هذه الشركات إلى بيع ساعات عملٍ، بأيدي مبرمجين فلسطينيين وبرواتب زهيدةٍ نسبياً، إلى السوق الإسرائيلي والعالمي، دون تقديم أيّ قيمةٍ مضافةٍ لتنمية الاقتصاد الفلسطيني. وعليه دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أوسع ائتلاف في المجتمع المدني الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، إلى: مقاطعة الشركات التكنولوجية الفلسطينية المتورّطة في التطبيع والضغط لسحب تراخيصها، وإنهاء تواجد شركات إسرائيلية، كـ “فريتوس”، في سوق العمل الفلسطيني، وإنهاء التعامل مع الشركات الإسرائيلية والدولية المتورطة في جرائم الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي

 

فيماادانت اللجنة الوطنية للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، في اجتماعها الذي عقد عشية الثامن من آذار وعلى أبواب أسبوع مناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي لهذا العام مخاطر هرولة عدد من الدول العربية للتطبيع المعلن مع العدو الإسرائيلي تنفيذاً لإملاءات الإدارة الأمريكية، وآخرها ما شهدناه من تطبيع معلن في مؤتمر وارسو. بالمقابل حيت اللجنة بيان مؤتمر البرلمانيين العرب المنعقد في الأردن الذي أدان التطبيع العربي وطالب بوقفه رغم تحفظ بعض الأعضاء ،في ذات السياق ناقشت اللجنة بقلق بالغ مخاطر ازدياد التطبيع المحلي الفلسطيني على يد عدد من المؤسسات والشخصيات، بما فيها النسائية، غير المبالية بالتحذيرات والبيانات الصادرة عن الحملة النسائية وعن اللجنة الوطنية للمقاطعة الداعية الى الالتزام بمقاطعة البضائع الإسرائيلية ومناهضة التطبيع.فيما دعا أكثر من 200 نادي رياضي فلسطيني شركة بوما إلى إنهاء صفقة الرعاية لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، والتوقف عن مساعدة الاحتلال الإسرائيلي في الاستيلاء على أراضي فلسطين.

عن nbprs

شاهد أيضاً

جامعة كوبنهاغن الدنمركية تقرر سحب استثماراتها من شركات تعمل في المستوطنات

قالت جامعة كوبنهاغن الدنماركية، اليوم الثلاثاء، إنها ستوقف الاستثمار في الشركات التي لها نشاط تجاري …