قال ناهد الفاخوري مدير مكتب اعلام الاسرى إن الاسرى قرروا اتخاذ خطوة الاضراب المفتوح عن الطعام، ضمن خطوات استراتيجية بدأتها الحركة الأسيرة لمواجهة غطرسة وقمع إدارة السجون والاجراءات القمعية من منع الزيارات ومنع التعليم والاقتحامات المتكررة لأقسام السجون.
وأشار الفاخوري خلال حديثه لبرنامج “شد حيلك يا وطن” إلى أن سجن النقب تعرض لحملة عنيفة وشرسة لم يسبق لها مثيل، وكان لا بد للحركة الاسيرة أن تقف للدفاع عن حياة الأسرى وكرامتهم وحقوقهم.
وأوضح أن الاسرى اتخذوا خطوات تصعيدية بدأت بإرجاع وجبات الطعام، وحل الهيئات التنظيمية، ثم انتقلت إلى الاضراب “النخبوي”، بدأتها مجموعة من قادة الفصائل يوم أمس، مضيفا أن “معركة الكرامة 2” تختلف عن الاضرابات السابقة من حيث الزمان والظروف المحيطة خارج السجون وداخلها.
وأكد الفاخوري أن قيادات الهيئات العليا للاسرى بدأت بالاضراب فيما تشكل خطوة تتسم بـ “الرمزية” بأن يبدأ الصف الأول، ويلحقهم الأسرى، وهو وفق تكتيك معين،كما وانضم بجانب الهيئات القيادية مئات الأسرى الموزعين على كافة السجون.
وأضاف الفخوري أن الحركة الأسيرة أخذت استعداداتها للإضراب، وسلمت قوائم المضربين عن الطعام والذين سيلتحقون في الإضراب لإدارة السجون.
وأكد الفاخوري أن الخطوة الثانية بعد الإضراب المفتوح عن الطعام، وهي خطوة الإضراب المفتوح عن الماء ستتخذها مجموعة “الفدائيين” أي الاستشهاديين وهو اسم له دلاله ومعنى، أي مجموعة مستعدة للموت والاستشهاد داخل السجون، فيما أن الحركة الأسيرة لم تشهد سابقا مثل هذه الخطوة أي أن يبدأ مجموعة من الأسرى اضراباً مفتوحاً عن الماء.
وحول فشل المفاوضات بين الحركة الأسيرة وإدارة السجون، أوضح الفاخوري أن سلطات الاحتلال وإدارة السجون اتبعت أسلوب المراوغة والتسويق وإضاعة الوقت وتجنيب الأسرى خوض هذه المعركة إن كان بالاستطاع ذلك، والحركة الاسيرة منحت فرصة للحديث وللجهود وأخرت الإضراب لعدة ساعات، في ظل شعور ايجابي كان سائدا دفعهم لتمديد البدء في الإضراب خاصة فيما يتعلق بتركيت هواتف عمومية، إلا أن إدارة السجون تراجعت عن حديثها.
وأكد أن مئات الأسرى سيلتحقون في الإضراب المفتوح عن الطعام تباعاً ووفق تواريخ معينة ومن كافة اقسام السجون، مشيراً بقوله إلى أن ظروف المعركة تتطلب جملة تكتيكات إضافية لم تكن موجودة في السابق حتى تتغلب الحركة الأسيرة على إدارة السجون، التي بدأت هجمتها الشرسة من العام 2014 لسحب منجازات الأسرى وتنفيذ خطوات قمعية بحقهم.