قال مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) إن مستوطنين أضرموا، يوم الجمعة الماضي، النار بحقول غير مفلوحة في قريتي بورين وعصيرة القبلية.”في الموقعين رشق المستوطنون سكان القريتين بالحجارة وفي عصيرة القبلية أطلق مستوطن النار بالهواء على الرغم من وقوع المنطقة تحت رقابة الأبراج العسكرية الإسرائيلية. لم يعتقل الجنود الذين كانوا يقفون إلى جانبهم أحدا ومنعوا الفلسطينيين من الاقتراب من أراضيهم التي تأكلها النيران”.
وأشار المركز إلى أنه “تقع الحقول التي أضرمت فيها النيران على بعد نحو 400 متر منازل القرية ونحو كيلومتر من بؤرة “جفعات رونين” الاستيطانية” وقال: “يمنع الجيش دخول الفلسطينيين إلى هذه المناطق باستثناء أيام محددة مرتين في السنة وكذلك عندئذ يُسمح لهم بالوصول إليها فقط في حال توفر تنسيق مع الارتباط الإسرائيلي”.
واشار بتسيلم: “في مرحلة ما أخمد المستوطنون النيران على ما يبدو خوفا من انتشارها وصولا إلى المستوطنة. وكما هو متوقع لم يتم التحقيق مع أحد من المستوطنين ولم يتم اعتقال أحد وكما هو الحال دائما فقد حصلوا على حصانة شبه مطلقة. بل إنّ الجيش اتهم الفلسطينيين بإشعال الحرائق في منطقة عصيرة القبلية. إنّ الدعم الكامل الذي توفره سلطات الدولة يتّسق مع سياساتها الممتدة منذ سنين طوال في الضفة إذ تخدمها أعمال العنف هذه وتساعدها في تحقيق أهدافها”.