اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية، تصريحات السفير الأميركي ديفيد فريدمان حول أحقية إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، بمثابة تمهيد للطريق أمام إسرائيل لضم أحادي الجانب للضفة الغربية المحتلة.
ورأت الصحيفة في موقف رأي لها نشرته على موقعها، بأن هذه التصريحات تناقض القانون الدولي، وأن التعديل الذي نشرته الخارجية الأميركية يعتبر ضعيفا. مشيرةً ان” التاريخ يُظهر بأن فريدمان هو المقياس الناجح لمعرفة حالة الضغط التي يمكن أن يتعرض لها البيت الأبيض”.
وقالت “قد يكون هناك كثير من التوضيح من قبل المسؤولين الأميركيين حول تلك التصريحات، لكن كلمة واحدة صغيرة من بين كل الاقتباسات تكفي لفهم الصورة الكاملة، بأنها تصريحات صحيحة”، مشيرةً إلى أن تصريحات فريدمان لم تكن من قبيل الصدفة أو أنها غير واقعية، بل أنها مرتبطة بتصريحات لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل الانتخابات الأخيرة والتي تحدث عن أنه ناقش مع الإدارة الأميركية بالفعل خطوات ضم أحادية الجانب في مناطق غوش عتصيون ومعاليه أدوميم.
وأضافت الصحيفة “حتى لو كان هناك مجال للشك، وتراجع فريدمان في ضوء العاصفة، فإن كلمة صحيح، كافية لفهم موقفه وموقف أميركا من الموضوع”، مشيرةً إلى أن فريدمان تحدث عن احتمال “تاريخي أو ديني يهودي”، وليس من سياسي أو قانون دولي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن فريدمان يعتبر شخصية مثيرة للجدل حتى بين زملائه في واشنطن، لكنه في النهاية من الشخصيات الحاسمة بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكان لديه دور في تطبيق وعود ترامب بنقل السفارة والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
وقالت “مع مرور الوقت، هناك عبارات تصبح أكثر تطبيقا وجرأة، ونفيها يبقى ضعيفا”، مشيرةً إلى أن إسرائيل بدون خطة السلام الأميركية أو أي خطة أخرى توسع سيطرتها على مناطق (ج)، وشرقي القدس، وتزيد من نواياها لضمها رسميا، وهناك يتم صياغة مقترحات واقعية من شخصيات سياسية من أجل ذلك، وربما تكون تصريحات فريدمان بمثابة “حق” أعطاه فريدمان للإسرائيليين