لطالما حذر أهالي بلدة سنجل شمال رام الله، من خطورة مخططات الاحتلال الاستيطانية الرامية إلى مصادرة آلاف الدونمات الزراعية من أراضي البلدة، لتوسعة البؤر الاستيطانية المقامة في تلك المنطقة، وربطها بالمستوطنات الكبرى القريبة.
قبل أيام شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف أراض زراعية ذات ملكية خاصة، ووضع كرفانات في منطقة تسمى “أبو العوف” المهددة بالمصادرة في سنجل، وذلك لمد خطوط شبكة مياه جديدة تربط بين البؤرتين الاستيطانيتين “جفعات هرئيل” و”هرواه” مع مستوطنتي “شيلو” و”معاليه ليبونة” إلى جانب معسكر للجيش قريب من المنطقة.
رئيس بلدية سنجل د. معتذر طوافشة، قال إن آليات الاحتلال حضرت قبل أيام وشرعت بتجريف أراض خاصة لمد شبكة مياه جديدة تربط بين البؤر الاستيطانية والمستوطنات المقامة على أراضي البلدة.
وأكد طوافشة، على عدم شرعية مخطط الاحتلال الجديد سيما وأنه يقام على أراض ذات ملكية خاصة، يوجد لدى أصحابها أوراق ووثائق ثبوتية بملكيتها.
وحذر طوافشة من خطورة مد خطوط شبكات المياه بين المستوطنات غير الشرعية، وأن هذا المشروع سوف يقود إلى ترسيم طرق استيطانية، وأنه من المحتمل أن يكون مقدمة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، أو قد يساهم بتوسعة البؤر الاستيطانية هناك لربطها بالمستوطنات المحيطة.
وأشار طوافشة إلى أن مساحة الأراضي المهددة بالمصادرة نتيجة هذا المشروع تبلغ نحو 5 آلاف دونم، كلها أراض ذات ملكية خاصة.
جدير بالذكر، أن عمليات تسوية للأراضي في بلدة سنجل تجري منذ عدة أشهر لتسجيلها في “الطابو” وتثبيت ملكيتها، وهو ما يعني أن الاحتلال يسابق الزمن لمصادرة هذه الأراضي، ومحاولة فرض أمر واقع جديد في المنطقة.
إلا أن رئيس بلدية سنجل د. معتز طوافشة أكد على مواجهة هذا المخطط الاستيطاني الخطير وفق عدة خطوات.
في البداية سوف يتم شق طرق زراعية جديدة وإصلاح الطرق القديمة واستصلاح كافة الأراضي وزراعتها في تلك المنطقة، وتكثيف تواجد المواطنين هناك، وفق ما صرح طوافشة.
وأضاف، أنهم أبلغوا كافة الجهات الرسمية ومنها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ووزارة الزراعة بهذا المشروع الاستيطاني الجديد، إلى جانب مراسلة عدد من المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر.
وأكد طوافشة، أنهم بصدد تحضير ملف قانوني لرفع دعوى قضائية خلال أيام ضد هذا المشروع الاستيطاني لأنه يقام على أراض خاصة.
وختم طوافشة أنه لن يتم السماح باستكمال هذا المشروع لخطورته على أراضي البلدة.