كشفت لجنة إعمار الخليل مجدداً عن استيلاء المستوطنين اليهود على أحد المحلات التجارية الواقعة في منطقة الحسبة القديمة والمغلقة بأوامر عسكرية . وذكر عماد حمدان مدير عام لجنة إعمار الخليل بأن المستوطنين اليهود صعدوا من هجماتهم الاستيطانية بحق البيوت والمحالات التجارية الفلسطينية في البلدة القديمة ، موضحاَ بأن المحل التجاري الذي تم الاستيلاء عليه هو ملك مديرية الأوقاف ومؤجر منذ عشرات السنين لأحد المواطنين قبل أن تحول سلطات الاحتلال أجزاء واسعة من البلدة القديمة إلى مناطق عسكرية يحظر على المواطنين الفلسطينيين الوصول أليها وإشغال محلاتهم التجارية فيها .
وعن كيفية الاستيلاء على المحل التجاري المذكور وغيره من المحلات بين حمدان بان المستوطنين يعمدون إلى إحاطة أي هدف منوي الاستيلاء عليه بالعوائق البصرية لضمان عدم كشفهم من قبل الفلسطينيين ، وكذلك استغلالهم لحالة الطوق الأمني المفروض على أجزاء واسعة من البلدة القديمة منذ ما يزيد عن سبعة عشر عاما ، وبخصوص هذا المحل المستولى عليه فقد أقدم المستوطنون على تغيير معالمه عن طريق خلع بابه الحديدي وإغلاق واجهته بالكامل وهذا يدلل على أن المحل قد فتح له باب خلفي من جهة مستوطنة الحسبة المتاخمة له من الجهة الشمالية .
وقال حمدان بأننا في لجنة إعمار الخليل، حذرنا ونحذر دوماً من خطورة ما يقترفه المستوطنون من انتهاكات بحق ممتلكات المواطنين في البلدة القديمة من الخليل وخاصة في المناطق التي تخضع للإغلاق الكلي من قبل سلطات الاحتلال ، ونناشد كافة المؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي، الحقوقية والإنسانية، التدخل والتحرك العاجل لحماية تلك الممتلكات والعمل على إلغاء الأوامر العسكرية القاضية بإغلاق تلك المناطق، وإعادتها لأصحابها الذين هجروا منها قصراً .