وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العرض الذي قدمه جاريد كوشنير لمشروعه الاقتصادي في ورشة المنامة الاميركية بالممل في ظل حضور عربي ودولي هزيل ومقاطعة فلسطينية شاملة على المستويين الرسمي والأهلي .
وأضاف : “تابعنا امس العرض الذي قدمه جاريد كوشنير صهر مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب والمكلف بإدارة ملف التسوية السياسية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي مع جيسون غرينبلات والسفير ديفيد فريدمان ، في ورشة عمل المنامة المصممة وفق صفقة القرن الاميركية كرافعة وبوابة عبور لمقاربة سياسية جديدة للتسوية تنطوي في جوهرها على تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية .”
وأوضح أن كوشنير تحدث عن مشاريع واستثمارات بنحو 50 مليار ، نصيب الفلسطينيين منها نحو 28 مليار دولار اكثر من نصفها قروض ميسرة للنهوض بأوضاع الاقتصاد الفلسطيني . مشاريع كوشنير غطت على الورق 136 صفحة ضمت الكثير من الصور الملونة وامتدت في تفاصيلها المملة من الاستثمار في قطاعات الكهرباء والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية الى الاستثمار في قطاع الصرف الصحي ومعالجة مياه المجاري والمياه العادمة لتأمين حاجة الفلسطينيين من المياه سواء لأغراض الشرب ام لأغراض الصناعة والزراعة ، دون اشارة ولو من باب المجاملة بأن اسرائيل تسطو دون وجه حق على مصادر المياه الفلسطينية
وكرجل عقارات تجاهل كوشنير حقوق الشعب الفلسطيني وتكرم عليهم بحاجتهم الى العيش بكرامة وحسب ووعد بأنه سوف يجمع الأموال ، ثم يحدد سبل استثمارها وتوقّع أن يتمّ جمعها بشكل أساسي من الدول الخليجية الحليفة للولايات المتحدة الأميركية. يبدو ان كوشنير يفكر بفرض الجزية على دول الخليج العربية لينفق منها على مشاريعه الوهمية في السنوات العشر القادمة في ظل احتلال يتعمق اكثر فأكثر واستيطان زاحف في الضفة الغربية بما فيها القدس وفقر يتسع أكثر فأكثر في ظل حصار غير انساني يتواصل في قطاع غزة .