أدت مجموعات من اليهود “الحريديم” اليوم صلوات وشعائر تلمودية أمام قبور السلاطين في نهاية شارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة.
وكانت مجموعات من المستوطنين قد شرعت منذ عدة شهور بالتواجد المكثف أمام مبنى “قصور السلاطين” وأداء طقوس تلمودية في خطوة تمهد الطريق لوضع يدها على المنطقة وفق أساطير ستختلقها للسيطرة على هذه المنطقة الأثرية.
وقبور السلاطين عبارة عن موقع أثري يرفع عليه العلم الفرنسي، ووفقاً لروايات تاريخية فإنه موقع روماني يعود تاريخه إلى أكثر من ألفي عام.
ويتكون الموقع من درج صخري ضيق يقود إلى حجرات تحت الأرض، هي حجرات من المقابر الحجرية؛ تتبعها سراديب تؤدي إلى قبور حجرية أخرى مثل الرفوف في المقبرة تحت الأرض. ويمتد الموقع على مساحة 250 متراً مربعاً. وقد تم التنقيب عن الموقع عام 1863 من قبل علماء الآثار الفرنسيين، ووصف الجغرافي اليوناني بوسانياس الموقع بأنه القبر الثاني الأكثر جمالاً في العالم بعد ضريح موسولوس، أحد عجائب الدنيا السبع القديمة.