أظهرت دراسة لمعهد الأبحاث التطبيقية “أريج” أنّ الحواجز والقيود التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين بالضفة الغربية، تتسبب بخسارتهم نحو 60 مليون ساعة عمل سنويًا، بتكلفة تصل 270 مليون دولار.
كما أظهرت الدراسة التي جاءت تحت عنوان “تقييم الآثار الاقتصادية والبيئية للقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حركة وتنقل المـواطنين الفلسطينيين بين مدن وقرى الضفة الغربية” أنّ هذه الحواجز تؤدي لاستهلاك وقود إضافي بحوالي 80 مليون لتر سنويًا بتكلفة 135 مليون دولار، ما يسهم بزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 196 ألف طن سنويًا.
وشملت الدراسة رصد وتوثيق حركة تنقل الفلسطينيين على 15 حاجزًا عسكريًا إسرائيليًا بين مدن الضفة الغربية، بالإضافة إلى 11 (معبرًا) تتحكم بمرور وحركة الفلسطينيين إلى القدس وداخل الخط الأخضر.
وجُمعت بيانات الدراسة على مدار ستة أشهر من خلال استخدام تكنولوجيا نظام تحديد الموقع (GPS) عبر تركيب 70 جهاز تتبع وتحديد الموقع على مركبات فلسطينية تم اختيارها بناء على خط سيرها وحركتها اليومية بين المدن، حيث كان كل جهاز تتبع يرصد مكان وزمان وسرعة المركبة كل 10 ثواني، الأمر الذي أتاح احتساب الوقت الذي تقضيه المركبة على الحاجز العسكريّ بدقة.
ولمعرفة الوقت الذي يقضيه العامل على الحواجز الإسرائيلية تم عمل وتصميم استبيان، حيث تم أخذ عينة عشوائية (600 استبانة) تم توزيعها وتعبئتها على 11 حاجز يستخدمه العمال للوصول الى أماكن عملهم في القدس والداخل الفلسطيني.
وباستخدام نتائج العدّ المروري وحساب حجم المرور الكلي (عدد السيارات) التي تمر من خلال هذه الحواجز، وباستخدام معطيات وبيانات أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) التي كانت تقيس وتحسب وقت التأخير لكل مركبة تمر على الحاجز، بالإضافة لاحتساب ساعات الانتظار والتأخير للعمال على الحواجز، بلغ مجموع ساعات التأخير الناجمة عن هذه المعوقات حوالي 60 مليون ساعة سنويًا.
وبحسب معطيات القوى العاملة الفلسطينية (معدل أجر ساعة العمل) في الضفة الغربية والصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي، تبلغ إجمالي التكاليف السنوية لساعات التأخير حوالي 274 مليون دولار سنويًا.
وباستخدام بعض المعادلات البسيطة لاحتساب معدل استهلاك الوقود والتي تقدر استهلاك السيارة التي تسير بسرعة منخفضة جدًا لفترات طويلة (1 – 10كم /ساعة) وفق معاير معينة، يبلغ حوالي 0.049 لتر / دقيقة و0.035 لتر / دقيقة لمحركات الديزل والبنزين، على التوالي يمكننا تقدير الاستهلاك الإضافي للوقود بحوالي 80 مليون لتر في السنة والتي تقدر تكاليفها بـ 135 مليون دولار أمريكي.