قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت إيذاء المتظاهرين الفلسطينيين واستهدافهم في أماكن قاتلة بأجسادهم في الجمعة الـ 66 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
وأوضح المركز في بيان صحفي، السبت، أنه رغم تراجع أعداد المصابين مقارنة بالأسبوع الماضي، إلاّ أن حالة أربعة من المصابين منهم طفلان تراوحت بين خطيرة وحرجة جدًا، ما يشير إلى تعمد الاحتلال استهداف المتظاهرين في أماكن قاتلة بأجسادهم.
وأشار إلى إصابة (74) مدنيًّا فلسطينيًّا منهم (23) طفلًا، وامرأتان إحداهما صحفية، وصحفي آخر، ومسعفان، بعدما استخدمت قوات الاحتلال أمس الجمعة، القوة المفرطة ضد المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية.
وبين أن التظاهرات اتسمت بالسلمية والهدوء، ولم يسجل وجود أي خطر أو تهديد جدي على حياة جنود الاحتلال الذين استهدفوا المتظاهرين بالرصاص وقنابل الغاز.
ووفق توثيق المركز؛ ارتفعت حصيلة الضحايا في مسيرات العودة منذ انطلاقتها في 30 مارس 2018 إلى (207) شهداء منهم (44) طفلًا وامرأتان، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحفيان، فيما ارتفعت الإصابات إلى (13127) مصابًا، منهم (2658) طفلًا و(401) امرأة و(216) مسعفًا و(204) صحفيين.
وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد التظاهرات السلمية.
ورأى أن هذه الجرائم نتيجة إفلات “إسرائيل” من العقاب وما تتمتع به من حصانة؛ ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.