نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين،يوم امس الاثنين، شهادات أدلى بها 5 أسرى قاصرين تم اعتقالهم مؤخراً وزجهم في معتقلات الاحتلال، يسردون من خلالها تفاصيل التنكيل بهم والأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضوا لها على يد جنود الاحتلال أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية.
وبحسب افاداتهم، تعرض الطفل فادي كسبة (17 عاماً) من بلدة قلنديا شمال القدس، للضرب بشكل عنيف على يد جيش الاحتلال عقب مداهمة منزله وتفجير باب المدخل، والاعتداء على والديه ومن ثم التنكيل به وضربه وكسر نظاراته الطبية، وبعدها اقتادوه سيراً على الأقدام إلى مستوطنة ” كوخاف يعقوب” المقامة على أراضي كفر عقب، وطوال الطريق لم يتوقف الجنود عن ضربه لحظة، ومن ثم جرى احتجازه داخل المستوطنة لساعات طويلة وفيما بعد نُقل إلى مركز توقيف “المسكوبية” لاستجوابه، وحقق معه لساعات طويلة وهو مشبوح على كرسي، ولم يسلم من الإهانة والشتم خلال التحقيق، مكث 24 يوماً في زنازين “المسكوبية” وتم نقله بعدها إلى “عوفر”.
أما الأسير القاصر راشد جرادات (17 عاماً) من بلدة سعير بمحافظة الخليل، فقد تم التنكيل به خلال التحقيق معه في مركز توقيف “عتصيون”، وتعمد المحققون إهانته واجباره على الجلوس على ركبتيه وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، ومن ثم انهالوا عليه بالضرب واللكمات على ظهره وصدره، حُقق معه لساعتين ومن ثم جرى نقله إلى معتقل “عوفر” حيث يقبع الآن.
في حين اعتدت قوات الاحتلال على الفتى وليد عبيد (17 عاماً) من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، خلال استجوابه في مركز توقيف “المسكوبية”، وتم ضربه بشكل تعسفي كما تمت إهانته وشتمه لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده.
كما وثق التقرير اعتداء جيش الاحتلال بالضرب بشكل مبرح على كل من الفتية محمد حنون (16 عاماً) من مخيم جنين والقابع في معتقل “مجدو”، ومحمد عبد الدين من بلدة بيتونيا برام الله، ويقبع في معتقل “عوفر”.