قالت منظمة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية إن خطة “الكابينيت” الوزاري بالموافقة على بناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين، مقابل التوسع الاستيطاني، تهدف إلى تعزيز ضم المنطقة “ج” وإلحاق الضرر بفرصة إقامة دولة فلسطينية.
وأوضحت المنظمة في بيان صحفي أن هذه الخطة تمثل “استهزاءً بالسلطة الفلسطينية”، مؤكدةً أنها تهدف إلى تعزيز السيادة الفعلية من خلال تنفيذ تدابير التخطيط لمصلحة حق المستوطنين وبهدف تطبيق السيادة.
وأشارت إلى ان عدد السكان الفلسطينيين في المنطقة (ج) يُقدر ما بين 200 و300 ألف نسمة، وهم بحاجة إلى عدد أكبر من هذه الوحدات.
واعتبرت أن الهدف مما جرى الترويج بالسماح بالبناء للفلسطينيين أمام المحكمة العليا والنقد الدولي في ظل مهاجمة المجتمع الدولي للحكومة الإسرائيلية لعدم تشجيعها على البناء الفلسطيني.
بدوره، قال موقع “واللا” العبري إنه لأول مرة ستقوم ما تسمى بـ “الإدارة المدنية” بتخطيط هندسي لمنازل الفلسطينيين التي ستبنى هناك، وهو ما يعتبر مقدمة للسيادة على تلك المنطقة بشكل كامل، من خلال السيطرة على عمليات إصدار تصاريح البناء والهدم وفق المصالح الإسرائيلية.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) صادق الثلاثاء على بناء 715 وحدة سكنية فقط للفلسطينيين القاطنين في تلك المناطق المعروفة بمناطق “ج”، والتي تشكل نحو 60% من الضفة الغربية المحتلة.
وتشكل المنطقة “ج” نحو 60% من مساحة الضفة وتخضع بموجب الاتفاقات الانتقالية الفلسطينية-الإسرائيلية، للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وتأتي المصادقة على هذه الخطة قبيل وصول كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى المنطقة في جولة تشمل عددًا من الدول العربية و”إسرائيل”.