الرئيسية / ملف الاستيطان والجدار / مستوطنون يشرعون بأعمال تجريف في أراضي الحمة سعياً لتوسيع بؤرتهم

مستوطنون يشرعون بأعمال تجريف في أراضي الحمة سعياً لتوسيع بؤرتهم

شرع مستوطنون من مستوطنة “سلعيت”، أمس، بأعمال تجريف لأراضي المواطنين في منطقة الحمة القريبة من بؤرة “جفعات سلعيت” الاستيطانية والتي أقاموها أواخر العام 2016 في خلة حمد بالأغوار الشمالية، وذلك بهدف توسعة تلك البؤرة.

وقال معتز بشارات مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، إن أعمال التجريف طالت مساحات واسعة من أراضي المواطنين، وسط مخاوف من توسيع البؤرة الاستيطانية الجاثمة على أراضي منطقة الأغوار تحديدا جنوب غربي قرية عين البيضا في المنطقة المعروفة باسم خلة حمد المطلة على تجمع الحمة البدوي، والتي يسعى المستوطنون إلى ربطها بمستوطنة “سلعيت”.

وبحسب مركز أبحاث الأراضي، فإن البؤرة الاستيطانية تقع على مسافة لا تتعدى 400 متر عن مستوطنة “سلعيت” على أراض تصنف بأنها أملاك دولة كما يصفها الاحتلال الإسرائيلي، وجزء من الأراضي المستهدفة مملوكة ملكية خاصة لفلسطينيين من قرية عين البيضا.

وأشار المركز، إلى قيام مجموعات من المستوطنين بزيارات استفزازية وبصورة جماعية للموقع المستهدف والتواجد به على مدار الساعة تحت حماية جيش الاحتلال، فيما سبق إقامة البؤرة قيام المستوطنين بقطع الطرق الزراعية عبر وضع الحجارة في الطريق المؤدي إلى منطقة “خلة حمد” تمهيدا للسيطرة عليها.

ونوه إلى أن سيطرة المستوطنين على “خلة حمد” تمت بطرق العربدة والسرقة في وضح النهار، وليس بموجب إخطارات عسكرية تتضمن وضع اليد على أراض صادرة عن قيادة جيش الاحتلال في الضفة الغربية.

وأضاف: “لكن على الرغم من ذلك فإن خطوة المستوطنين لاقت الدعم المطلق من قبل جيش الاحتلال ومجلس المستوطنات في الأغوار الفلسطينية، وهذا يؤكد من جديد الاستراتيجية التي ينتهجها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 عبر تهويد الأرض وسرقتها بطرق تتنافى مع المواثيق الدولية”.

ولفت، إلى أن إقامة بؤرة “جفعات سلعيت”، تمت بالتزامن مع قيام جيش الاحتلال بهدم تجمع الحمة البدوي في أيلول عام 2016، ما أسفر عن تهجير ثماني عائلات بدوية، والتي يصر الاحتلال على منعها من البناء مجددا أو حتى التواجد في المنطقة، في حين أطلق جيش الاحتلال العنان للمستوطنين نحو الاستيلاء على المئات من الدونمات المجاورة هناك.

وأكد، أن مستوطنة “سلعيت” والتي انطلق منها المستوطنون لبناء بؤرتهم، بحد ذاتها غير قانونية وتمت إقامتها أيضا بطرق الخداع والسرقة، حيث استولى المستوطنون في عام 2003، على أراض زراعية من قرية بردلة بالأغوار الشمالية، ونصبوا عددا من البيوت المتنقلة هناك، وبعد مرور نحو 16 عاما أصبحت تلك المستوطنة مستوطنة كبيرة تستولي على مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية وتهود أجزاء كبيرة من المنطقة.

من جهته، أكد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن منطقة خلة حمد تعتبر من المناطق
الرعوية المهمة بالنسبة للمواطنين البدو القاطنين في المنطقة، وعرفت قديما بأهميتها أيضا في الزراعات الحقلية والمروية للمنطقة، وتعني سيطرة المستوطنين عليها السيطرة على ما لا يقل عن 1000 دونم هناك في محيط التلة وحتى الوصول إلى مستوطنة “جفعات سلعيت”.

عن nbprs

شاهد أيضاً

مستوطنون يحرقون منزلاً في دوما

أحرق مستوطنون من جماعة “تدفيع الثمن” فجراً، منزلاً غير مأهول في قرية دوما جنوبي نابلس، …