كشف المختص بالشان الاستيطاني بشار القريوتي عن قيام الاحتلال بتوسعة منطقة ” ج” في قرية قريوت جنوب نابلس على حساب المنطقة المصنفة ” ب” في خطوة غير مسبوقة من قبل سلطات الاحتلال، وتغيير قواعد تصنيف الاراضي .
بشار القريوتي قال ما يجري في قريوت يعني طرد المزارعين من منطقة ” ب” والطلب من المزارعين الخضوع للتنسيق في هذه المناطق بشكل مسبق ، مع انها اراض خاضعة اداريا للسلطة الفلسطينية ، وتم التعامل مع المزارعين من قبل المستوطنين والاحتلال على انها اراض تابعة امنيا وادرايا للاحتلال ، وقد استعد المستوطنين في المستوطنات القريبة لهذا القرار الجديد الذي يمكنهم من مصادرتها وعدم السماح للمزارعين بالدخول اليها، ونصبوا الخيام تمهيدا لإقامة البؤر الاستيطانية فيها “.
واضاف القريوتي :”المنطقة التي جرى عليها التعديل من قبل الاحتلال هي منطقة ” بطيشه ” وتقدر مساحتها ب700 دونم من اصل 1600 دونم وهي المساحة المتبقية لقريوت والقرى المجاورة بعد سلسلة مصادرات للمستوطنات المحيطة “.
واضاف القريوتي :” تم الاطلاع على الخارطة الجديدة الصادرة من مكتب الارتباط الاسرائيلي والتي يظهر فيها التعديلات الجديدة وتوسعة منطقة ” ج” على حساب منطقة ” ب” ، وخلال المراسلات القانونية التي قامت بها مؤسسة ” يش دين” تبين ان المنطقة مصنفة ” ب” وادعاء الاحتلال على انها اصبحت اراض تابعة لسيطرته هو مخالف للقانون ، إلا أن الاحتلال لايعترف بالقانون ويحاول بسط نفوذه ارضاء للمستوطنين “.
فراس العلمي من مؤسسة ” يش دين ” يقول في حديث معه :” ما يجري في قريوت أمر خطير جدا ونابع من نظرة ايديلوجية عنصرية مرتبطة بخرافة الهيكل المزعوم ، وخلال متابعتنا لما يجري في قريوت اتضح ان نوعية المستوطنين في المكان لها نظرة عنصرية واحلالية وتطمح بطرد اصحاب الارض منها ، وقيام الاحتلال بملاحقة المزارعين في منطقة مصنفة “ب” واجبارهم على التنسيق هو امر غير مسبوق ، فقد وثقنا انتهاكات خطيرة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين بحق المزارعين ، وهذه الانتهاكات خطيرة، وهناك متابعات قانونية لمنع كارثة بحق المزارعين في المكان ، فقد وصل المر إلى المناطق القريبة من منازلهم “.
واكد القريوتي ان الاحتلال يستهدف قريوت كونها نجحت في الأونة خلال مداولات قانونية في المحاكم بمساعدة قانونية من عدة مؤسسات استرجاع مساحات من الاراضي التي كانت مصادرة من قبل المستوطنات المجاورة ، وان ضم مناطق (ب) يأتي في سياق الانتقام اولا انتقام هو الدافع الرئيس ثم حساسية المنطقة وخطورتها من الناحية الجغرافية حيث تتوسط عدة مستوطنات ووجود قريوت واراضي القرى المجاورة يمنع التواصل الحقيقي بين المستوطنات القائمة ، فهدف مجلس المستوطنات اقامة وحدة جغرافية وشبكة مواصلات تربط كل المستوطنات ، على حساب اراضي قريوت والقرى المجاورة ومنع التواصل بين المزارعين وارضهم والقريبة من منازلهم ، في خطوة تحمل في طياتها ردة فعل اسرائيلية على قرارات الحكومة الفلسطينية الغاء التصنيفات القائمة للأرض واعتبار الاراضي كلها تصنيف ” أ” أي خاضعة اداريا وامنيا للسلطة الفلسطينية “.