أقدمت قوات إسرائيلية، فجر اليوم الخميس، على هدم منزل والدة عدد من الشهداء والأسرى الحاجة لطيفة أبو حميد في مخيم الأمعرى بمدينة رام الله.
وتعتبر هذه المرة الرابعة التي تهدم فيها جرافات الاحتلال المنزل، حيث كان هدمه الاحتلال خمس مرات سابقًا في عمليات مختلفة، آخرها في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، بعد أن اتهمت قوات الاحتلال ابنها إسلام بقتل جندي من وحدة الدوفدوفان في أيار/ مايو الماضي بإلقاء حجر كبير عليه.
والحاجة أم ناصر هي والدة الشهيد عبد المنعم الذي قتلته قوات الاحتلال عام 1994 بعد قتله ضابط في الشاباك، فيما تعتقل قوات الاحتلال ستة من أبنائها هم (ناصر ونصر وشريف ومحمود وإسلام) وجميعهم يقضون حكمًا بالسجن المؤبد، وجهاد معتقلًا إداريًأ.
وأخطرت قوات الاحتلال عائلة أبو حميد في السادس من الشهر الجاري بنيتها هدم المنزل بحجة أنه أقيم على أرض تم مصادرتها، وذلك بعد أن شيدت العائلة بدعم شعبي ورسمي المنزل لثلاثة طوابق.
واقتحمت قوات كبيرة هذا الفجر، المخيم وسط اعتلاء الجنود لأسطح البنايات والمنازل، قبل أن تصل جرافات عسكرية وعناصر من وحدات الهندسة الذين أشرفوا على عملية هدم المنزل.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز، ومنعت الصحافيين من الاقتراب من المكان.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حسام الواوي خلال اقتحامها للمخيم.