أقدم مستوطنون إسرائيليون على وضع أعمدة كهرباء في موقع التلة الجبلية المعروفة باسم “خلة النحلة” المقابلة لقرية ارطاس، جنوب مدينة بيت لحم، وذلك في إطار المحاولات الرامية لتشريع البؤرة الاستيطانية في هذه المنطقة، وهي جزء من سلسلة خطوات من أجل ذلك تكثفت خلال العامين الماضيين.
وسبق هذه الخطوة يقيام جرافات الاحتلال بعمليات تجريف في هذه التلة، وعملت على فتح الطريق التي توصل التلة إلى البؤرة الاستيطانية جفعات ايتمار، التي كانت قد أغلقتها قوات الاحتلال قبل نحو أربع سنوات في أعقاب قرار للمحكمة العليا رداً على التماس تقدم به أهالي التلة هناك، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان
وجاءت كل هذه النشطات والخطوات الاستيطانية بعد إقدام عدد من المستوطنين قبل نحو العام على العودة الى موقع “خلة النحلة”، التي تبلغ مساحة إجمالي الأراضي فيها نحو 400 دونم، حيث أقاموا عدداً من المنازل المتنقلة، ورفعوا العلم الاسرائيلي عليها، ومدوا خطوطاً للكهرباء بشكل مؤقت.
وقال حسن بريجية، منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن عدداً من نشطاء اليمين المتطرفين الذين يقطنون في مستوطنة أفرات جاءوا إلى الموقع بعد هذه السنوات من إخلائه، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرارات القضائية الإسرائيلية هي قرارات شكلية وفورية وغير دائمة.
وأوضح أن هؤلاء جاءوا إلى الموقع بعد تشجيعهم من قبل وزراء وجمعيات استيطانية متطرفة سبق أن زاروا الموقع، من بينهم وزير الزراعة الإسرائيلي.
وقال: إن المخطط هو إقامة هذه البؤرة وربطها بمستوطنة افرات التي تتمدد بشكل طولي وبطريقة مذهلة، وهي تبدأ من أقصى جنوب بيت لحم على أراضي الخضر لتصل إلى أقصى أراضٍ في الشرق، ومن ثم لتتحول باتجاه مستوطنة “هار حوماه” التي أصبحت أحد أحياء القدس الغربية، وهو جزء من مخطط ما يُسمى “القدس الكبرى” الذي تنفذه إسرائيل على نار هادئة.