قالت مصادر في حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه لم يحدث أي تقدم في المفاوضات مع كتلة “كاحول لافان” حول تشكيل حكومة وحدة، لكن هذه المفاوضات لا تزال مستمرة، وتطرح خلالها مقترحات، ويقضي المقترح الأخير بتشكيل حكومة كهذه، وأن يبقى نتنياهو رئيسا للحكومة لستة أشهر من أجل “إنهاء خطوة دفع السيادة الإسرائيلية على غور الأردن”.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم، الإثنين، عن مسؤول رفيع في الليكود قوله إن “نتنياهو يعتقد أن بإمكانه خلال نصف السنة أن يقود خطوات هامة، مثل دفع سيادة في غور الأردن. وهذه خطوة تاريخية مميزة، يريد رئيس الحكومة أن يقودها. وهو يعتقد، وبحق، أنه يوجد اليوم وضع سياسي مميز، بإمكانه هو فقط أن يقوده مقابل الرئيس الأميركي. وإضافة إلى ذلك، يدرك رئيس الحكومة أن احتمال الوصول إلى 61 مقعدا في الكنيست (بعد انتخابات ثالثة) ليس كبيرا”.
وتابع المسؤول نفسه أنه “رغم خروجه من مكتب رئيس الحكومة، نتنياهو لن ينزل تماما عن الحياة العامة. وسيبقى رئيسا لليكود، كما أن بإمكانه العودة، خلال سنة ونصف السنة، إلى الحكم، بعد أن ينهي في هذه الأثناء الإجراءات القضائية” ضده، كمتهم بارتكاب مخالفات فساد خطيرة.
ويقول الليكود إن مفاوضات تشكيل حكومة وحدة تتمحور حول مسألة التناوب، بحيث يتولى رئاسة الحكومة، بعد تنحي نتنياهو، رئيس “كاحول لافان”، بيني غانتس. لكن “كاحول لافان”، وخاصة الرجل الثاني فيها، يائير لبيد، يعارض بشدة الانضمام إلى حكومة يرأسها نتنياهو، بسبب تهم الفساد ضده. كذلك تطالب هذه الكتلة بتشكيل حكومة من دون الأحزاب الحريدية. لكن قادة “كاحول لافان”، وفي مقدمتهم غانتس، يؤيدون ضم غور الأردن لإسرائيل، بحسب تصريحاتهم.
ديسكين: على نتنياهو الاستقالة فورا
من جانبه، نشر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) السابق، يوفال ديسكين، مقالا في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم، هاجم فيه نتنياهو، وكتب أن “عليكم أن تذكروا أمرا واحدا، وهو أنه نحن الضحية الحقيقية لحالة الهذيان التي تتواجد فيها الدولة. نحن، وليس المتهم نتنياهو”.
وأضاف ديسكين أن هذا الوضع حاصل لأن “المتهم نتنياهو مستعد للقيام بأي شيء من أجل أن يثبت أنه يجري هنا انقلاب على حكمه. وهو يحرض ضد سلطة القانون، ضد وسائل الإعلامن ويدعو جمهور مؤيديه إلى التظاهر في الساحات ضد سلطة القانون. هذا غير مسبوق ويصعب استيعابه. وكل ذلك كي لا يصل إلى المحكمة”.
عرب 48