ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، أن الحي الجديد الذي قرر وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، بناءه في مدينة الخليل، لا يعدّ سوى مجرد بداية بالنسبة للتطلعات التوسعية التي لا تتوقف، والتي تسعى إليها الجهات الاستيطانية.
وقالت الصحيفة في مقالة افتتاحية للكاتبة عميرة هاس، إنه على مدار 50 عامًا أثبت المستوطنون والجيش موهبتهم في إفراغ وسط المدينة بشكل منهجي من سكانها الفلسطينيين.
ونشر مستوطنون صورة للزعيم اليميني المتطرف جابوتنسكي في مكان سوق الجملة بالخليل حيث سيتم بناء الحي الجديد هناك، ومقتبس عنه جملة “سنعيد بناء كل ما تم تدميره”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن سكان الخليل يعانون من مضايقات منتظمة تمارس ضدهم من قبل المستوطنين الذين يساعدهم الجيش الإسرائيلي.
وبحسب هاس، فإنه في عام 2014 نشر مستوطنون خريطة تكشف نواياهم التوسعية بحجة أن الخليل تعود لجذور الشعب اليهودي وخاصةً في منطقة المسجد الإبراهيمي ومحيطه، والعمل على قطع قلب المدينة أمام تحركات الفلسطينيين ووجودهم.
ووفقًا للصحيفة، فإن 1500 محل تجاري فلسطيني تم إغلاقها منذ أكثر من 20 عامًا بفعل أوامر عسكرية وأخرى بفعل مضايقات المستوطنين وحظر مرور أصحابها من طرق في محيطها، ما صعّبمهمة وصول التجار وكذلك المشترين.
ولفتت الصحيفة، إلى أن المحاولات الإسرائيلية الحثيثة بدأت تنجح بشكل كبير من أجل ترحيل الفلسطينيين بشكل جماعي، وبات المستوطنون يحوّلون خيالهم إلى حقيقة واقعة.