أغلقت جرافات الاحتلال،مساء امس الثلاثاء، الطريق الواصلة لأحراش بلدة قفين شمال طولكرم، بالسواتر الترابية والحجارة الكبيرة، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة.
وقال سكرتير بلدية قفين فهمي صباح، إن جرافات الاحتلال ترافقها قوات كبيرة من جيش الاحتلال أغلقت طريق الأحراش المسماة “واد سالم”، المؤدية إلى الأراضي الزراعية المملوكة لسكان البلدة والمزروعة بالزيتون، في الوقت الذي سلمت فيه إخطارا للمواطن نضال عجولي بوقف البناء في أرضه بالمكان ذاته، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، أثناء تصديهم لهذه الإجراءات.
وأضاف، ان هذه الإجراءات تأتي في الوقت الذي دعت فيه فعاليات البلدة إلى وقفة تضامنية مع المزارعين، وأداء صلاة الجمعة في هذه الأراضي، احتجاجا على استيلاء أحد المستوطنين وعائلته على مساحة واسعة منها، من خلال نصب بركسات زراعية، وجلب الأغنام، والماشية، ومده للكهرباء وخطوط المياه إليها، بعد طرد أصحاب هذه الأراضي منها.
وحذر صباح من ممارسات الاحتلال بحق أراضي القرية التي اصبحت مهددة بمشاريع استيطانية، خاصة أنها تتعرض بين الحين والآخر لعمليات الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي المواطنين المحاذية لمستوطنة “حرميش” المقامة في الجهة الشرقية لقفين، مع استمرار أعمال التوسع والبناء الضخمة التي تقوم بها آليات الاحتلال في مستوطنة “حريش”، المقام جزء منها على أطراف أراضي قفين الغربية والمحاذية لها باتجاه أراضي عام 1948، ضمن مخطط تحويلها لمدينة استيطانية ضخمة تضم 9 آلاف مستوطن.
وكانت سلطات الاحتلال قد عزلت 5 آلاف دونم من أراضي بلدة قفين، التي تقع على الحد الفاصل بين مناطق 1948-1967، المزروعة بأشجار الزيتون، خلف جدار الضم والتوسع الذي أقامته عام 2002، وفرضت وما زالت تفرض إجراءات تعجيزية بحق أصحابها، لمنعهم من الوصول إليها، عبر إعاقة إصدار تصاريح الدخول من البوابات الالكترونية، وهو ما جعل السكان على يقين بأنهم أمام نية مبيتة عند حكومة الاحتلال لوضع يدها على كل أراضيهم المعزولة خلف الجدار.