اعتمدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المسجد الأقصى المبارك ضمن قائمة حصرية للمواقع المقدسة في العالم الإسلامي، ضمت كلا من: المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس.
جاء ذلك في ختام أعمال الاجتماع الاستثنائي للجنة التراث في العالم الإسلامي، بمقر “إيسيسكو” في العاصمة المغربية الرباط.
وقد وافقت اللجنة على تسجيل 120 موقعا تراثيا بالدول الإسلامية، منها 117 على قائمة التراث فى العالم الإسلامي، و3 مواقع على قائمة التراث المهدد بالخطر فى الدول الإسلامية.
وجاء الاجتماع في إطار جهود المنظمة من أجل صون التراث الحضاري في دول العالم الإسلامي، وتعزيزًا لجهودها الرامية إلى حماية عناصر التراث المادي في الدول الأعضاء بالإيسيسكو وتوثيقها، وفي إطار الشروع في تنفيذ رؤيتها الجديدة بشأن التراث والثقافة.
وشارك في أعمال الدورة الاستثنائية لاجتماع لجنة التراث في العالم الإسلامي، ممثلون عن الدول الأعضاء في اللجنة، وهي: الكويت، والعراق، وموريتانيا، وباكستان، والكاميرون، وكوت ديفوار، ونيجيريا الاتحادية، بالإضافة إلى ممثلين عن اللجنة العلمية (من المملكة المغربية) في اللجنة، وتعذر حضور ممثلي اندونيسيا، وأوزبكستان.
وانتظمت أعمال الاجتماع على مدى يومي الثاني والثالث من شهر كانون الأول الجاري، تم خلالهما دراسة المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، وبعد المناقشات، أعلن مدير الثقافة بالإيسيسكو نجيب الغياتي، أن اللجنة وافقت على تسجيل 117 موقعا على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، منها 49 موقعا جديدا على القائمة النهائية، و5 مواقع جديدة على القائمة التمهيدية، إضافة إلى 53 مواقعا على القائمة التمهيدية، وهي مسجلة على القائمة التمهيدية لليونسكو أيضا.
وأضاف الغياتي ان اللجنة أضافت ثلاثة مواقع على قائمة التراث المهدد بالخطر فى العالم الإسلامي، وجميعها في اليمن، كما أجلت اللجنة النظر في سبعة مواقع.
وطالبت اللجنة، الإدارة العامة للإيسيسكو بإيفاد لجنة فنية من الخبراء إلى اليمن، لمساعدتها على تأهيل التراث الثقافي والمحميات الطبيعية المهددة بالخطر، وتسجيل المزيد من معالمها على قائمة التراث في العالم الإسلامي، بالتنسيق مع جهات الاختصاص في ذلك البلد؛ وتوجيه عدد من البرامج التنفيذية لفائدة الدول الأعضاء، بهدف تسجيل مواقع التراث الصناعي على قائمتي التراث العالمي والتراث في العالم الإسلامي، وتنظيم دورات تدريبية مكثفة لأطر الدول الأعضاء، لتمكينهم من إعداد ملفات ترشيح المواقع التراثية وعناصر التراث غير المادي، بتسجيلها على قائمة التراث في العالم الإسلامي.
كما أكدت اللجنة ضرورة حث جهات الاختصاص في الدول الأعضاء على إعداد قوائم حصر لعناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي، وتوفير المعطيات اللازمة بشأنها، لوضعها على “البوابة الإلكترونية للمعالم والمواقع التاريخية والأثرية في العالم الإسلامي”، التي أنشأتها الإيسيسكو لتضم قائمة المعالم والمواقع التاريخية والأثرية ذات الأهمية الحضارية والإنسانية، التي تزخر بها الدول الأعضاء في المنظمة، ووضع قاعدة بيانات ببليوغرافية ورقميّة تفاعليّة لمختلف عناصر التّراث المعماري والعمراني، في العالم الإسلامي.
وطلبت، كذلك، بتوجيه الدعوة لوزراء الثقافة، من خلال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، المقرر انعقادها في تونس يومي السابع عشر والثامن عشر من الشهر الجاري، للانخراط في تنفيذ المزيد من البرامج الهادفة إلى المحافظة على التراث الثقافي، وتقديم المزيد من ملفات التسجيل على قائمة التراث في العالم الإسلامي.
وتوجهت اللجنة بالشكر والتقدير للمدير العام للإيسيسكو سالم بن محمد المالك، والإدارة العامة، على جهودهم المتواصلة لحماية التراث الثقافي والطبيعي في العالم الإسلامي، وحرصهم على تطوير أداء لجنة التراث في العالم الإسلامي، والمحافظة على دورية اجتماعاتها.