كشفت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الثلاثاء، عن منّح “رئاسة بلدية القدس” الإسرائيلية، الضوء الأخضر، لوزارة الخارجية الأميركية، ببناء سفارة الولايات المتحدة في مكان آخر بمدينة القدس المحتلة.
وكانت الولايات المتحدة افتتحت في شهر أيار/ مايو 2018 سفارتها الجديدة في حي أرنونا بالقدس، وسط معارضة كبيرة من سكان الحي الذين اعترضوا على تضررهم من تلك الخطوة بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة في المكان الذي تم استئجاره من قبل لصالح القنصلية الأميركية التي تقدم خدماتها من القدس للفلسطينيين، قبل أن تصبح سفارة رسمية بعد نقلها من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.
وذكرت صحيفة “يديعوت آحرنوت” العبرية أن اجتماعًا عقد في مكتب رئيس بلدية القدس موشيه ليون وحضره ممثلون عن الخارجية الأميركية، تم فيه الاتفاق على البدء في التخطيط لإنشاء مبنى خاص بالسفارة في منطقة حي “البقعة” أو ما يعرف إسرائيليًا بحي “تلبيوت”.
وبينت الصحيفة أن الولايات المتحدة منذ أكثر من 3 عقود استأجرت أراضٍ مجاورة لبعضها على أرض ما يعرف بمجمع أو معسكر “ألنبي” العسكري البريطاني السابق، بهدف إنشاء سفارة مستقبلية لها، وحين قررت نقل سفارتها للقدس العام الماضي كانت خطوتها الأولى وضعها في مكان القنصلية التابعة لها في حي أرنونا، وأصبحت خطوتها الحالية نقل السفارة للمكان المخصص لها.
وأوضحت أن اللقاء الذي عقد بحضور مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، تم خلاله التوافق على بدء أولى الخطوات لبناء المبنى الجديد للسفارة، حيث منح رئيس بلدية القدس موشيه ليون الضوء الأخضر لهم للحصول على مخطط وترخيص مبنى السفارة.
وقال ليون : “تلقت السفارة الأميركية ضوءًا أخضر من بلدية القدس، وفي غضون ستة أشهر سنصل إلى مراحل متقدمة، وبمساعدة من الله، في غضون بضع سنوات سنتمكن من افتتاح المقر الدائم للسفارة الأميركية في القدس”. وفق ما أورده موقع صحيفة القدس المحلية.
وفي شهر أبريل الماضي، كشفت القناة 12 العبرية كشفت، أن الولايات المتحدة طلبت من بلدية القدس زيادة مساحة تلك الأرض من أجل أن تكون مقر للسفارة، وكذلك بناء قرية دبلوماسية حتى يستطيع الدبلوماسيين الأميركيين العيش فيها.