اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال، اليوم الثلاثاء، مسجد قبة الصخرة المشرفة، ومنعت أعمال الترميم بداخلها.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن تدخل حكومة الاحتلال بدأ عام 2003 بمحاولة تطبيق قانون آثار إسرائيل على المسجد، وهو ما رفضته الأوقاف التي رفضت أيضاً التنسيق مع سلطات الاحتلال في ما يخص مشاريع ترميم وصيانة المسجد الأقصى.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الشيخ عزام الخطيب: الاحتلال عطل عشرات المشاريع القائمة، ومن بينها: منع الأوقاف من إزالة أكوام الأتربة من المنطقة الشرقية، وتبليط ساحات المسجد والمصاطب، إضافة إلى البنية التحتية التالفة من كهرباء ومياه وشبكة اتصالات أرضية لم ترمم منذ ستينيات القرن الماضي، إلى جانب الفسيفساء والزخارف الجبصية الملونة وغير الملونة داخل الأقصى، وترميم أسقف المصلى المرواني، ومشروع الإنارة الخارجية والداخلية للأقصى، وتغيير الرخام الخارجي لقبة الصخرة، وتهديد من يخالف القرار بالاعتقال.
وذكر أن الاحتلال يمنع منذ سنوات تأسيس نظام إنذار وإطفاء في المسجد، والمشاريع الزراعية، حيث “لا يمكننا تقليم شجرة تالفة أو حتى تركيب لمبة جديدة مكان أُخرى معطلة”.
وتطرق الخطيب إلى منع سلطات الاحتلال “الأوقاف” من ترميم منطقة باب الرحمة، وإصدار قرار من المحاكم الإسرائيلية بإغلاقه، وقرار آخر بمنع افتتاح مركز باب الغوانمة الذي كانت تستعد الدائرة لتدشينه لخدمة المصلين قبيل شهر رمضان المنصرم.
وشدد الخطيب على حق دائرة الأوقاف الإسلامية في جلب كل المواد اللازمة للترميم، وليست لديها مشكلة في إطلاع شرطة الاحتلال عليها قبيل إدخالها المسجد، لكنها ترفض بشكلٍ قاطعٍ التدخل في طبيعة عملها في الساحات والمصليات.
وقال: إن المسجد الأقصى تحت إدارة وإشراف وإعمار وصيانة دائرة الأوقاف، ولا يمكن السماح لحكومة الاحتلال بالتدخل، موضحاً أن هذا الأمر متعارف عليه بالوضع القائم منذ عام 1967، لكن إسرائيل بدأت خرقه بشكل واضح منذ اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون “الأقصى” عام 2000.
المتطرف غليك يؤدي صلاة تلمودية بصوت مرتفع في باب المغاربة
من جهةٍ أُخرى، وفي سابقةٍ خطيرةٍ أقام عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك صلاة تلمودية مع عددٍ من أتباعه قبل اقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم في باب المغاربة، وعلى رغم احتجاجات حراس المسجد الأقصى ومطالبتهم شرطة الاحتلال التي وقف عناصرها يسلمون عليه ويتبادلون الابتسامات معه واصل صلاته، ثم قاد المجموعة الأُولى من المستوطنين في اقتحامها.
وما إن اقتحم غليك وعصابته المسجد الأقصى حتى اعتقلت شرطة الاحتلال حارس المسجد الاقصى المبارك فادي عليان ودهمت قواتها قبة الصخرة المشرفة وأوقفت العمل داخلها.
وقال بيان عاجل للأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة: “إن المدعو غليك قام بأداء صلاة تلمودية استفزازية على مدخل باب المغاربة عند اقتحامه المسجد بصوت مرتفع ومستفز لكل مشاعر المسلمين هو والمجموعة التي رافقها، وهي المرة الاولى التي تحدث فيها مثل هذه الأعمال المتطرفة المستفزة، وحدث ذلك أمام أعين الشرطة وسماعها ولم يحركنا”.