دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي الى سحب استثماراتها المالية من البرازيل والى مراجعة علاقاتها التجارية الواسعة مع هذا البلد بعد افتتحت حكومته مكتبا تجاريا لها في مدينة القدس ، على الرغم من المعارضة البرازيلية الداخلية لما تمثله هذه الخطوة من خدعة لامتصاص ردود الفعل عليها ، باعتبارها تشكل اعتداءا على حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني ومخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، واستجابة لسياسة الادارة الاميركية التي تضغط باتجاه اعتراف عديد الدول في القارة الاميركية اللاتينية بالقدس عاصمة لإسرائيل وترى في القرار البرازيلي خطوة في هذا الاتجاه .
وأضاف أن الاستثمارات العربية وخاصة استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي ومواطنيها تتعدى عشرات المليارات من الدولارات ، كما ان العلاقات التجارية هي الاخرى تتجاوز عشرين مليار دولار ، الأمر الذي يجعل من مجرد التلويح بسحب الاستثمارات ومراجعة العلاقات التجارية مع البرازيل أداة ضغط هامة تدفع الرئيس البرازيلي بولسونارو ، الذي ينتمي ، كما هو حال نائب الرئيس الأميركي للكنيسة المسيحية الانجيلية المتصهينة الى التراجع عن قرار حكومته والعودة الى ممارسة سياسة متوازنة تقوم على احترام القانون الدولي والشرعية الدولية واحترام مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني وعدم التساوق مع سياسة الادارة الاميركية وسياسة حكومة اسرائيل بموقف منحاز يشجع سياسة دولة اسرائيل المعادية للسلام .
وفي الوقت الذي ثمن فيه تيسير خالد مواقف الشعب البرازيلي ,وقواه السياسية الديمقراطية ونقاباته ومنظماته الاجتماعية ، التي ناصرت الحق الفلسطيني وما زالت منذ سبعينات القرن الماضي وأكدت معارضتها لسياسة اسرائيل العدوانية الاستيطانية التوسعية ، دعا الدول العربية المعنية وخاصة دول الخليج العربي الى مراجعة علاقاتها والاتفاقيات والعقود التجارية التي وقعتها مع البرازيل ، وهي اتفاقيات تحقق البرازيل من خلالها فائضا تجاريا مع الدول العربية يتجاوز 7 مليار دولار في حين تعاني علاقاتها التجارية المتواضعة نسبيا مع اسرائيل من عجزا سنويا يصل الى نصف مليار دولار ، كما دعا دول منظمة التعاون الاسلامي الى قرن أقوالها بالأفعال ومراجعة علاقاتها التجارية مع البرازيل عملا بقرارات قمة المنظمة ، التي دانت مواقف الادارة الاميركية من القدس وأكدت عزمها اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع الدول الأخرى من الاقتداء بالخطوة الأميركية غير القانونية باتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية وغيرها من الإجراءات المناسبة في حق البلدان التي تجاري الادارة الاميركية وحكومة اسرائيل في موقفها من الوضع في القدس كمدينة محتلة .
16/12/2019 الاعلام المركزي