قال مركز فلسطيني متخصص بشؤون الأراضي والاستيطان إن تصريح حكومة الاحتلال الإسرائيلية بمحاربة البناء الفلسطيني الأوروبي في الضفة الغربية المحتلة، يشير إلى سعيه لمحو الوجود الفلسطيني في المنطقة “ج” من خلال تصعيد هجماته العدوانية على الأرض والسكن الفلسطيني.
وأشار مركز أبحاث الأراضي في الضفة إلى استهداف الاحتلال محميات خربة طانا قرب نابلس شمال الضفة، فقطع 2700 شجرة وتدمير 3100 متر من السياج في 5 محميات رعوية، والتي نفذها مركز أبحاث الأراضي بالشراكة مع مؤسسة أوكسفام وبتمويل من التعاون الإنمائي البلجيكي.
ونوه إلى أنه سبق هذا الاعتداء تدمير محمية النجادة “الدقيقة”، ومحمية أم الخير جنوب الخليل.
وأوضح أنه في صباح يوم الاثنين الموافق 23 كانون أول 2019 اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة 4 جيبات عسكرية و4 مركبات تابعة للجنة التنظيم والبناء التابعة لما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية و4 جرافات عجل برفقة 30 عاملًا تابعين لشركة إسرائيلية خاصة، خربة طانا “6 كم شرق بيت فوريك” شرقي نابلس.
وأضاف أن تلك القوة وصلت منطقة المحميات الرعوية في خربة طانا، وفرضت منع التجوال وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة ونصبت حواجز عسكرية ومنعت أحدًا من الدخول والخروج.
وشرعت الآليات والعمال الذين برفقة الآليات العمل على تدمير كامل السياج في المحميات الرعوية في الخربة.
وبين المركز أن الهدف من إقامة المحميات الرعوية لتعزيز صمود التجمعات الفلسطينية من حيث توفير أماكن لرعي الأغنام بعد أن أغلق الاحتلال كل المراعي شرقي المحمية في المناطق البرية بحجة الأغراض العسكرية، الأمر الذي جعل كلفة تربية الأغنام مضاعفة.
ولفت إلى أن المواطنين الفلسطينيين في التجمعات السكانية المحيطة بالمحمية يملكون الآلاف من رؤوس المواشي، والتي تعتبر مصدر دخلهم الأساسي.
وحذر المركز من أن أطماع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية تتزايد بوتيرة عالية ومتسارعة، خاصة بعد اجتماع وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بنيت مع سفراء الدول الأوروبية والتهديد بهدم أي إنشاء يتم في المنطقة “ج”.
وأشار إلى أن الاحتلال يدمر المشاريع التنموية في المناطق “ج”، بعد أن صرّحت حكومة الاحتلال بوضوح بأنه (علينا محاربة البناء الفلسطيني الأوروبي في المناطق المصنفة “ج”).