عبّر رئيس تحالف أحزاب اليمين المتطرف “إلى اليمين” ووزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن رفضه لخطة “صفقة القرن” التي يطرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وهدد بتصعيد العدوان على غزة وتصعيد الغارات ضد إيران في سورية.
وقال بينيت، في مقابلة أجراها معه موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني اليوم، الأربعاء، إن “خطة ترامب تذكر تعبير ’دولة فلسطينية’ 159 مرة، وتعبير السيادة 13 مرة فقط. ومن يوهم نفسه ويعتقد أننا لا نتجه نحو دولة فلسطينية، مخطئ”.
واعتبر بينيت أنه “لن أسمح بتسليم سنتمتر من أراضي أرض إسرائيل إلى العرب. ويوجد في خطة ترامب خطر هائل وتوجد فيها فرص هائلة (لضم مناطق بالضفة الغربية إلى إسرائيل). وينبغي التصرف بشكل صحيح”.
وتابع بينيت، مستغلا المقابلة لغايات انتخابية، أنه “من دون بينيت إلى جانب نتنياهو، لن يفرضوا هنا سيادة على متر واحد من الأرض. والاحتمال الوحيد أن يفرض نتنياهو السيادة على متر واحد من الأرض هو بوجود بينيت قوي”.
وبحسب بينيت، فإن “جميع الأحزاب ضدنا في هذه الانتخابات، وجميعهم يريدون إيقاف اليمين الأيديولوجي والصهيونية الدينية. وهم يدركون أننا المحرك الأيديولوجي للمعسكر القومي كله، ويدركون أنه من دوننا سيتم تسليم مناطق (للفلسطينيين)، ويكررون الإفراج عن مخربين، وتعيين قضاة ذوي ميول يسارية”.
ورفض بينيت الرد على تهجمات نتنياهو ضده، وقال إنه “لن أنجر إلى تهجمات ضد نتنياهو لأن هذه ستكون جائزة هائلة لليسار. وهذه ستكون جائزة هائلة لهبة يزبك، ولجميع خصومنا الذي يحلمون بأن يدخل وزير الأمن في مشادة مع رئيس الحكومة”.
وتطرق بينيت إلى التهدئة في قطاع غزة، وقال “إننا نمنح المزيد من الوقت، وفرصة لحماس”، مضيفا أنه “بعد 20 عاما من القذائف الصاروخية والإزعاج غير المتوقف، نُعدّ خطة لتغيير جذري للوضع. وإذا استأنفوا الأعمال العدائية، سيكون بانتظارهم ربيع مؤلم جدا. ولن أقول ماذا سيحدث وكيف سيحدث. والكرة لديهم”.
وأضاف أنه “إذا استأنفوا (إطلاق) البالونات والقذائف الصاروخية، فسنغلق مساحة الصيد مرة أخرى. وإذا تم الحفاظ على التهدئة، مثلما هو حاصل في الأيام الأخيرة، فسيكون الوضع جيدا بالنسبة لهم”.
وفيما يتعلق بتبادل أسرى، تستعيد إسرائيل فيها جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، قال بينيت إن “المفهوم كله الذي استخدم في السنوات الخمس الأخيرة لم ينجح في إعادة جثتي هدار وأورون. وأنا أعمل على خط آخر. لا أريد الدخول في مسار مشابه بشأن تحرير مخربين مقابل جثث. وأسعى إلى ممارسة رافعات ضغط ذكية عليهم. فقد توقفنا عن إعادة نشطاء حماس بعد تجاوزهم السياج. وإنما نسجنهم ونحاكمهم. وأريد أن تتصل عائلاتهم مع هنية والسنوار وتقول لهما إنهم لا يرون أبنائهم بسببهما”.
وفيما يتعلق بإيران، قال بينيت إنه “صعّدنا الضغط ضد إيران في سورية وفي جميع الأماكن، حتى يخرجوا من سورية. ولا يوجد شيء تبحث عنه إيران في سورية. والأخطبوط الإيراني يجلس محصنا، ونحن نستخدم طاقتنا وقوتنا القومية كلها ونمارس على إيران الضغوط الاقتصادية والسياسية والإحباطية والاستخبارية والعسكرية أيضا”.