المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
صعد المستوطنون، أمس، من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم، بحماية من قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق خلال تصديهم لمحاولة المستوطنين اقتحام جبل العرمة الأثري في بلدة بيتا جنوب نابلس، بالتزامن مع اقتلاعهم وتحطيمهم 212 شجرة في قرى: حوسان وبروقين وكفر الديك بمحافظتي بيت لحم وسلفيت، وتهديدهم طفلاً بالقتل في مدينة الخليل.
فقد أصيب عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق خلال تصدي أهالي بلدة بيتا لمحاولة مستوطنين بدعم من قوات الاحتلال اقتحام جبل العرمة.
وأفادت مصادر محلية بأن مئات المواطنين تصدوا، أمس، لمحاولة مجموعة من المستوطنين اقتحام جبل العرمة الذي شهد يوم الجمعة المنصرم، إصابة 191 مواطنا خلال محاولة قوات الاحتلال إخلاء أهالي المنطقة المعتصمين على قمته خشية استيلاء المستوطنين عليه.
وأشارت إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال رافقت المستوطنين مدعية محاولة إبعادهم قبل أن تهاجم المعتصمين ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أصيب خلالها العشرات.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر في بيان وصل “الأيام”: إن طواقمها قدمت الإسعافات الأولية لشابين أصيبا بالرصاص الحي و11 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينها إصابة اخترقت فيها الرصاصة المعدنية الجلد وتسببت بكسر، علاوة على تقديمها الإسعافات لخمسين حالة اختناق صعبة.
وأوضح فؤاد معالي رئيس بلدية بيتا: إن المستوطنين يحاولون السيطرة على هذا الجبل الذي يضم قلعة أثرية ويطل على منطقة واسعة تشمل قرى مجاورة.
وقال معالي فيما كان يقف وسط مئات الشبان الغاضبين الذين كانوا يهتفون بعد انسحاب قوات الاحتلال يا (بيتاوي سير سير حتى النصر والتحرير): “سنحمي هذا الجبل ومن واجب الناس حمايته إذا استولى المستوطنون على هذه التلة ستتم السيطرة على كل القرى المجاورة”.
وقال أحد الشبان الذي اكتفى بتعريف نفسه بأحمد إن “مئات الشبان جاؤوا اليوم بعد سماعهم النداء بالمساجد من أجل التوجه إلى الجبل لمساعدة الشبان الموجودين هناك الذين يتعرضون لهجوم من المستوطنين”.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس: “قصة الجبل أن الاحتلال له أطماع فيه”.
وأضاف: “المستوطنون قرورا في البداية عمل مسير سياحي على الجبل، لذلك قرر الشبان قطع الطريق على هذا المخطط الاستيطاني ووضعوا علما على سفح الجبل واحتشدوا عليه”.
في السياق، أقدم مستوطنون على قطع عشرات أشجار الزيتون والكرمة في أراضي قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين بأن مستوطني “بيتار عيليت” الجاثمة على أراضي المواطنين في قرى حوسان، ووادي فوكين، ونحالين، قطعوا 100 شجرة زيتون، و60 شجرة كرمة في منطقة “قديس”، تعود للمواطنين محمد عبد الكريم حمامرة، وحمزة سليم حمامرة.
ولفت إلى أن المسـتوطنين كانوا أقدموا على قطع 780 شجرة زيتون وكرمة في أراضي بلدة الخضر، خلال الأسبوع المنصرم.
وفي محافظة سلفيت، اقتلع مستوطنون، 40 شجرة زيتون في منطقة “الوادات” في بلدة بروقين غرب سلفيت.
وأفاد رئيس بلدية بروقين مروان عبد الرحمن بأن مستوطني “بروخين” المقامة على أراضي المواطنين شمال بروقين، اقتلعوا 20 شجرة زيتون تعود للمواطن يوسف صبرة، إضافة إلى تكسير نحو 20 شجرة أخرى تعود للمواطن جمال عثمان سلامة.
في السياق، أقدم مستوطنون على تكسير أشجار زيتون في منطقة “أم البابين” في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وقال المواطن تيسير يعقوب ناجي إن مستوطنين من مستوطنة “بدوئيل” أقدموا على تكسير 12 شجرة زيتون من أرضه الواقعة في الجهة الغربية من البلدة.
وفي محافظة الخليل، اعتدى مستوطن مسلح على طفل أثناء لعبه كرة القدم في حي السهلة بالبلدة القديمة من مدينة الخليل.
وصوب مستوطن سلاحه في وجه الطفل أحمد القاعود وشتمه بألفاظ نابية وهدده بالقتل، وذلك أثناء لعبه كرة القدم برفقة مجموعة من الأطفال الآخرين في حي السهلة بالمدينة القديمة، على مرأى ومسمع جنود الاحتلال المتمركزين على ما يسمى حاجز “الاستراحة” العسكري القريب من الحرم الإبراهيمي الشريف.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين: إن “صفقة القرن” ضاعفت إرهاب المستوطنين عبر ميليشياتهم وتشكيلاتهم ومنظماتهم المسلحة، وفتحت شهيتهم لابتلاع وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية.
وأدانت الوزارة في بيان وصل “الأيام”، أمس، بأشد العبارات، الاعتداءات الاستيطانية المتواصلة في مختلف المناطق الفلسطينية، وحملت دولة الاحتلال وإدارة الرئيس ترامب المسؤولية المباشرة والكاملة عن نتائج وتداعيات هجمات المستوطنين الإرهابية المسلحة ضد المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم.
