أعلنت وزارة الصحة قبل قليل، إستشهاد الفتى محمد عبد الكريم حمايل ( 15 عاماً )، متأثراً بجروح حرجة عقب إصابته بالرصاص الحي بالرأس خلال تصدي أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس، لإقتحام قوات الاحتلال لجبل العرمة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور طريف عاشور، بأن الطواقم الطبية تعاملت مع 17 إصابة وصلت إلى مستشفى “رفيديا” الحكومي في نابلس، خلال المواجهات الدائرة في المنطقة.
وأشار د. عاشور إلى أن من بين الإصابات، إصابتين خطيرتين بالرصاص الحي في الرأس، وهما تخضعان لعملية جراحية، أعلن عن إستشهاد احدهم، وثالثة بالرصاص المعدني أحدثت نزيفا بالدماغ حول الى المستشفى “العربي” وحالته مستقره، فيما باقي الإصابات ما بين المتوسطة والبسيطة، مبينا أن الإصابات لا تزال تصل المستشفى.
وعرف من بين المصابين رئيس هيئة مقاومة الجدار والإستيطان وليد عساف.
وكانت قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من وصول المنطقة، كما اعتدى الجنود على طاقم تلفزيون فلسطين.
وأشار رئيس مجلس قروي بيتا فؤاد معالي لـ”وفا”، إلى أن مستوطنين بدأوا باقتحام الجبل منذ الليلة الماضية وما زالوا في المكان، موضحا أن مئات المواطنين مازالوا مرابطين على الجبل لصد الاقتحام.
وأضاف أن عددا كبيرا من الجيبات العسكرية اقتحمت الجبل فجرا، وهاجم الجنود اعتصاما سلميا هناك، بإطلاق وابل من الأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى وقوع الإصابات.
وكان مئات المواطنين توافدوا الليلة الماضية إلى قمة جبل العرمة التابع لأراضي بلدة بيتا واعتصموا هناك، في ظل دعوات لاقتحامه من قبل المستوطنين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن هناك دعوات من قبل المستوطنين لاقتحام الجبل، في محاولة للسيطرة على موقع تاريخي أثري فوق قمته.
يذكر أن أهالي القرية والبلدات والقرى المجاورة، تصدوا لمحاولات اقتحام المستوطنين لقمة الجبل قبل نحو أسبوعين.