أكد معهد الأبحاث التطبيقية ـ (أريج)، الأحد، أن آليات إسرائيلية شرعت بتجريف أراض في منطقة بئر عونة المصادرة شمال بيت جالا.
وأفاد سهيل خليلية مدير وحدة مراقبة الاستيطان في المعهد، أن سلطات الاحتلال تستغل الانشغال بمحاربة فيروس كورونا لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية، حيث شرعت منذ نهاية آذار بنصب الرافعات والآليات الثقيلة استعدادا لاستقبال الحفارات التي ستشرع بشق الجبل لفتح انفاق موازية لتلك التي تم شقها في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي لتكون جزء من الطريق الشريان الرئيسي العابر لأراضي الضفة المحتلة المعروف باسم شارع 60 الالتفافي الممتد بطول 235 كم.
وأضاف لـ “القدس” أن بلدية الاحتلال وما تسمى الإدارة المدنية لجيش الاحتلال كانوا قد شرعوا باختبارات لفحص التربة وتعيين مسارات الأعمال الإنشائية وذلك في آب من العام 2019 تمهيداً لبدء عملية الحفر التي من المرجح ان تبدأ في وقت قريب جداً. وبحسب المعطيات هناك مخطط لشق نفقين على الأقل لتكون موازية لتلك القائمة حالياً، الأول منها بطول 270 متر والثاني بطول 900 متر يربط بينهما جسر طويل مرتفع في منطقة بئرعونة.
وأشار الباحث خليلية إلى أن خطر هذه الطرق يكمن في أنها مكملة لمخططات البناء والتوسع للمستوطنات المحيطة بها، حيث ساهم شارع الانفاق 60 القائم حاليا في مضاعفة عدد المستوطنين والمساحات الاستيطانية في تجمع مستوطنات غوش عتصيون في بيت لحم وجنوب القدس خلال الأعوام العشرين الماضية بنسبة 10 أضعاف.
وبحسب المخططات الاستيطانية المطروحة لمنطقة جنوب القدس وشمال بيت لحم وتجمع غوش عتصيون الاستيطاني سيتم بناء وحدات استيطانية جديدة يتراوح عددها ما بين 15 – 20 ألف وحدة استيطانية خلال العقد القادم، وبالتالي ستكون هناك ضرورة لتوسيع نطاق البنية التحتية بشكل كافي يتناسب مع حجم التوسع الاستيطاني والمناطق الصناعية والتجارية التي سيتم تشييدها كمرافق تشغيلية هذا بالإضافة إلى المرافق العامة منها التعليمية والطبية وغيرها.