اعتدى أعضاء في تنظيم “شبيبة التلال” الإرهابي على مجموعة فلسطينيين، ليلة الإثنين – الثلاثاء، وأحرقوا سيارتين كانتا بحوزها قرب شارع 90 في الأغوار المحتلّة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيليّة، فإنّ أعضاء “شبيبة التلال” كانوا ملثّمين وقذفوا حجارة على الفلسطينيين ورشّوا عليهم غازًا مسيلا للدموع.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي جمع عشرين عضوًا في “شبيبة التلال” الإرهابية ووضعهم في الحجر المنزلي في منشأة تابعة له قرب مكان الاعتداء، بسبب احتمال تعرّضهم للإصابة بفيروس كورونا، وزوّدهم الاحتلال خلال الفترة بالأسرّة والطعام ومولّد كهرباء ومعدات إضافيّة.
والأسبوع الماضي، قبل أن يصلوا إلى المنشأة، فرّ “شبيبة التلال” من حافلة عسكريّة كانت تقلّهم إلى منشأة “سهرونيم” في النقب، إلا أن قوات من الشرطة اعتقلتهم، لاحقًا.
وأسفرت اعتداءات “شبيبة التلال”، خلال السنوات الماضية، عن استشهاد فلسطينيين في الضفة الغربية، منهم عائلة الدوابشة التي أحرق منزلها في قرية دوما والشهيدة عائشة الرابي.
وفي شباط/ فبراير الماضي، ألغى وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمر اعتقال إداري بحق مستوطن متطرف مشتبه بتنفيذ هجوم إرهابي بحق فلسطيني، في خطوة غير مسبوقة تأتي خلافًا لتوصية جهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك).
وجاء قرار بينيت بإلغاء أمر الاعتقال الإداري في أعقاب تعرضه لضغوط في أوساط اليمين المتطرف، علما بأنه يقود تحالف “إلى اليمين (يمينا)”، الذي يضم 3 أحزاب يمنية متطرفة، هي: “اليمين الجديد” و”الاتحاد القومي” و”البيت اليهودي” ويترأسه وزير التعليم رافي بيرتس.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أن بينيت، الذي وقع أمر اعتقال إداري لمدة شهر بحق الناشط اليميني، إلياهو بن دافيد، أمر بإلغاء أمر الاعتقال، مكتفيًا بتقييد دخوله إلى الضفة الغربية المحتلة فقط.